أرفع عبر هذه الكلمات خالص التهنئات والتبريكات للشعب السعودي بمناسبة هذه الذكرى العزيزة على كل مواطن وهي ذكرى بيعة سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وهي ذكرى تشهد على مدار هذه السنوات بالعديد من التطور والإنجازات التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات التي عايشناها وكنا شهودًا على ما تحقق منها عبر السنوات الماضية من مشاريع وطنية وإنسانية عملاقة وكبيرة تؤكد العزم على مواصلة المسيرة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 في التنمية، هذه الخطوة المباركة التي كانت وما تزال أولى لبنات الخير الذي نلمس أثره واضحا جليا في كافة قطاعات الدولة بما فيها القطاع الثالث من جهات خيرية ومجتمعية مانحة، فإن ما تحقق على يدي سموه الكريم من إطلاق مشاريع صناعية واقتصادية وبرامج ريادية وتنموية ومبادرات لتحسين جودة الحياة ستصل ببلادنا بحول الله إلى ما تصبو إليه من تقدم وازدهار لتكون في مصاف دول العالم المتقدم حضاريا وثقافيا واقتصاديا وهي كذلك مع التمسك بتعاليم وثوابت ديننا الحنيف والسنة المطهرة، فما يقوم به القطاع الخيري اليوم من تحول نحو تنمية أفراد المجتمع وتمكينهم من أسباب النجاح والاكتفاء سيشارك بلا شك في تحقيق هذه الرؤية التنموية التي تسير جنبا إلى جنب مع الدعم الإغاثي المباشر هذا الدعم الذي يشهده العالم أجمع وخاصة وقت الأزمات ففي ظل أزمة كورونا دعم القطاع بقيادة حكيمة المتضررين من الأزمة من مواطنين ومقيمين وقدم لهم الدعم الإغاثي والغذائي، هذه الإنجازات التنموية والإغاثية لم تكن لتتحقق لولا فضل الله ثم ما يوليه سموه الكريم من رعاية واهتمام لهذا القطاع الحيوي، كذلك إطلاق المنصات الوطنية لجمع التبرعات كمنصة إحسان التي تم إطلاقها مؤخرا لتعمل على استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي في تعظيم أثر المشاريع والخدمات التنموية واستدامتها، من خلال تقديم الحلول التقنية المتقدمة وبناء منظومة فاعلة عبر الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، بهدف تعزيز دور المملكة العربية السعودية الريادي في الأعمال التنموية والخيرية، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي. هذا الدور أيضا الذي تحققه جمعية البر بالمنطقة الشرقية حيث تعمل الجمعية على تحويل الأسر المستفيدة البالغ عددها أكثر من 50 ألف أسرة من الرعوية للتنموية، وذلك من خلال تقليل الدعم المالي المباشر وزيادة الدعم التنموي لهم، وتشجيعهم على الإنتاج والعمل عبر تقديم المبادرات التنموية، وتوفير فرص التدريب والتأهيل كما تمنح الأسر المستفيدة قروضاً تنموية لتنفيذ المشاريع التي تتبناها الجمعية، ومنها مشروع “تاكسي البر” ومشروع عربات الطعام المتنقلة، بالإضافة إلى المنح التعليمية والدراسية وأشيد هنا بدور مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال والداعمين لمشاريع الجمعية ومنها بناء جامع ومركز إكرام الموتى بمدينة الدمام بمساحة 60000 متر مربع، ويستوعب 5000 مصلٍ و 24 جنازة في وقت واحد فرجال الأعمال والداعمين ساهموا في بناء جامع ومركز إكرام الموتى ولاء وَوَفَاءً لهذا الوطن ويجدر أن أشير هنا إلى أن دافع الوطنية والمسؤولية يوجب علينا جميعا المساهمة الفعلية في مثل هذه الممارسات ودعمها والتفاعل معها دعما منا جميعا لرؤية الوطن والمشاركة جنبا إلى جنب مع ولاة أمرنا لتحقيق الأهداف التنموية الرائدة، داعيا الله -عز وجل- أن يمن على سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله – بالنصر والتأييد وأن يمد سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بتوفيقه ويجعلهما ذخرا وعزا للإسلام والمسلمين وأن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها.
مشاركة :