ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية، أن السلطات المصرية تسابق الزمن لليوم السادس على التوالي من أجل تعويم السفينة البنمية "إيفر جيفن" الجانحة في قناة السويس، ما تسبب في تعطل الملاحة البحرية.وقالت في تقريرها إنه حال تعثر المحاولات الأخيرة لتعويم السفينة الجانحة في قناة السويس،من المتوقع أن يؤدي المد البحري المتوقع مساء اليوم إلى تسهيل جهود العاملين على حل الأزمة.وسلطت الضوء على أهمية قناة السويس التي يمر عبرها نحو 10% من التجارة البحرية الدولية، حيث يؤدي توقف الممر الملاحي الهام إلى خسائر كبيرة لعدد من الشركات في هذا القطاع.ويشير التقرير إلى أن السلطات المصرية قامت بتعبئة عشرات القاطرات والحفارات لتحريك الرمال حول السفينة "إيفر جيفن" التي لال تزال عالقة في مكانها بقناة السويس منذ الثلاثاء الماضي.وأوضحت أن السفينة الضخمة الجانحة في قناة السويس، حوصرت صباح اليوم الأحد، بعدة قاطرات يبلغ ارتفاعها حوالي 60 مترا، فضلا عن كراكة شفط متخصصة قادرة على نقل 2000 متر مكعب من المواد كل ساعة. وبحسب التقرير، تم وضع المنطقة المحيطة بالسفينة العالقة تحت المراقبة المشددة، مع حماية قوية من قوات الجيش والشرطة للمكان.وأضافت المجلة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر بالاستعداد لسيناريو تخفيف أحمال السفينة الجانحة في قناة السويس، حال فشل جهود تعويمها باستخدام القاطرات وأعمال التكريك.كما تشعر إدارة هيئة قناة السويس بالتفاؤل حيال وضع السفينة، حيث أكد الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة أن السفينة تحركت نحو 30 درجة إلى اليمين واليسار وذلك للمرة الأولى منذ جنوحها في القناة، وهو ما يعتبر مؤشرا جيد على نجاح جهود تعويم الناقلة الضخمة.فيما يقول ريتشارد ميد رئيس تحرير صحيفة "لويدز ليست" المتخصصة في شؤون الشحن البحري إن الخبراء يشعرون بتفاؤل إزاء وضع السفينة الجانحة في القناة، ويأملون في حل الأزمة في غضون من 24 إلى 48 ساعة.كان الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أكد في وقت سابق أن قبطان السفينة الجانحة في القناة هو المسؤول الأول والأخير عن الأزمة، لأنه قائد السفينة.وأشار إلى أن الخسائر اليومية للقناة بين 13 و14 مليون دولار، موضحا أنه لا يوجد وفيات أو أي تلوث بيئي بسبب السفينة الجانحة.
مشاركة :