كشف مصدر سياسي عراقي لـ «عكاظ» تفاصيل الصفقة الروسية الإيرانية لإمداد نظام الأسد بالأسلحة الروسية عبر الأجواء العراقية لافتا إلى أن هذه الصفقة أبرمت بين طهران وموسكو بغياب أي مسؤول عراقي. وقال المصدر إن الاتفاق الروسي الإيراني تضمن تسليم العراق منحة أسلحة روسية تشمل صواريخ الكورنيت الحرارية و35 مروحية من نوع المي وشحنات ضخمة من ذخائر الكلاشنكوف، لافتا الى أن بغداد تسلمت بالفعل المنحة قبل أن يباشر الطيران الروسي بتسيير جسر جوي لنقل الأسلحة إلى النظام السوري عبر الأجواء الإيرانية العراقية. وعبرت الأجواء العراقية 7 طائرات شحن روسية من طراز انتونوف محملة بأنواع مختلفة من الأسلحة والصواريخ قادمة من إيران إلى سوريا حيث انطلقت من محافظة كرمنشاه الإيرانية إلى السليماني العراقية وديالى، ومن هناك اتخذت طريقا ملاحيا آمنا إلى الأجواء السورية. ورفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التعليق على السماح للجسر الجوي الروسي باستخدام الأجواء العراقية، فيما أكد المصدر السياسي أن العبادي أبلغ بالقرار من طهران، معتبرا أن صمت رئيس الوزراء يشكل خرقا واضحا للمادة الثالثة من الدستور العراقي التي تنص على منع التدخل في شؤون الغير ودول الجوار أو المساعدة في إذكاء العنف فيها.وعلمت «عكاظ» أن واشنطن الغاضبة من الموقف الروسي والإيراني والعراقي طلبت من سفيرها لدى العراق تحشيد أطراف المعادلة السياسية العراقية ووضعهم بصورة خرق العبادي للاتفاقات بين بغداد وواشنطن. وقالت مصادر برلمانية عراقية لـ «عكاظ» أن السفير الأمريكي التقى بالفعل ببعض الشخصيات السياسية والبرلمانية لبحث هذا الأمر وهو ما تمخض عنه تحرك قيادات عراقية لمساءلة العبادي بشأن استخدم الأجواء العراقية وإمداد النظام السوري بالأسلحة. وكان القيادي في التحالف الكردستاني محمد حمه أمين أعلن في بيان له «أن عبور طائرات تحمل الموت من فوق العراق إلى سوريا أمر غير أخلاقي».
مشاركة :