أُثيرت حالة من الجدل في مصر على مدار الساعات الماضية، حول الحديث عن "لعنة الفراعنة" ضربت البلاد، في ضوء توالي عدد من الحوادث المأساوية التي راح ضحيتها العشرات. بداية الحوادث التي شهدتها مصر كانت الثلاثاء الماضي عندما جنحت السفينة العملاقة "إيفر غيفن" في الممر الملاحي لقناة السويس، ما تسبب في عرقلة حركة التجارة العالمية حتى الآن، والتأثر السلبي للاقتصاد العالمي. تلا واقعة جنوح السفينة، حادث تصادم مروع لقطاري بمحافظة سوهاج في صعيد مصر نجم عنه وفاة 19 شخصًا وإصابة العشرات، وأعقبه انهيار عقار في شارع جسر السويس بمنطقة عين شمس في العاصمة، أدى إلى مصرع 23 شخصًا وإصابة آخرين. وربط البعض تلك الحوادث بتنظيم موكب احتفالي ضخم لنقل المومياوات الفرعونية من مقرها الحالي بالمتحف المصري وسط القاهرة، إلى متحف الحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط المقرر لها مطلع أبريل المقبل. وعقّب وزير الآثار المصري السابق، زاهي حواس، على ذلك بقوله إنه ليس هناك شيء اسمه "لعنة الفراعنة"، مؤكدا أنه لا علاقة للحوادث المأساوية التي شهدتها مصر في غضون الأيام الأخيرة بـ"لعنة الفراعنة". وأشار خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر قناة "النهار"، إلى أن وفاة بعض العلماء عقب فتح المقابر الفرعونية الأثرية كان بسبب الجراثيم السامة في غرف المومياوات، الموجودة فيها منذ آلاف السنين. وأوضح أن موكب نقل المومياوات، شيء عظيم جدًا يفخر به آباؤنا الفراعنة، مُعتبرًا أنه دعاية كبيرة لمصر.
مشاركة :