عاد الفنان عبدالعزيز الحداد من الأردن بعد أن انتهى من تصوير عمل بدوي هناك، كاشفا عن عودته لإذاعة الكويت بعد سنوات من الغياب... «الجريدة» التقته للحديث عن جديده... وفيما يلي التفاصيل: • صادف أمس الأول اليوم العالمي للمسرح... كيف تشعر بعيدا عن خشبته مدة عام كامل من التوقف؟ - أشعر بالعزلة الكبيرة، فالمسرح بيتنا الفني الأول الذي قدمنا فيه خلاصة خبراتنا وجهدنا على مدى سنوات طوال من الحركة الفنية، أعطيناه من عصارة جهدنا وأعطانا القوة والتأثير وحب الجمهور، وأعطى الفن الكويتي ريادة ورقيا، وأرجو أن يأتي الاحتفال القادم باليوم العالمي للمسرح وقد استعدنا ما افتقدناه جراء عام كامل من التوقف وأن تشهد الفترة المقبلة عودة الحياة للعروض المسرحية واستئناف حركتنا بقوة. وفي تصوري أن مسرح بدون جمهور لا يشبع شغف الفنان أو يجعل المنظومة الفنية المسرحية مكتملة الأركان، حيث ينقصها أهم عناصرها الأساسية وهو المتلقي المباشر وليس المفترض، ورغم ذلك فقد قدمت عروض أونلاين لمسرحيات مونودراما على صفحتي بـ "إنستغرام"، منها "مناظرة بين الليل والنهار"، و"فهد العسكر يتذكر"، وغيرهما وحققت العروض إقبالا رائعا مما يعكس شغف الجمهور وتشوقهم للعروض المسرحية. • رغم نشاطك الفني فإنك تغيب عن الدراما الرمضانية لهذا العام... فما السبب؟ - طول فترة الحظر وانشغالي بالسفر في خضم أزمة كورونا حالا دون وجودي في الكويت بشكل مستمر، مما جعل التحاقي بأحد الأعمال الرمضانية غير ممكن، فمثلا مع اندلاع جائحة كوفيد- 19 فبراير العام الماضي كنت مشاركا في مهرجان الفجيرة مما حال دون ارتباطي بأعمال قبل هذه الفترة أو بعدها، ثم زادت حدة الأزمة ودخلت مرحلة الحظر الجزئي ثم الكامل، وبعد رفع الحظر سافرت إلى الأردن لتصوير عمل تلفزيوني أشارك فيه بأحد أدوار البطولة، واستغرق التصوير قرابة الشهرين بالخارج، ولكن في ظل ذلك كان لدي وجودي بالدراما المحلية من خلال بعض المسلسلات الرقمية، منها "دموع فرح" وآخرها "عالقون"، حيث كان سرعة إنجاز هذه الأعمال سببا مهما لسهولة ارتباطي بها في ظل انشغالي بأعمال أخرى بالداخل والخارج. • حدثنا عن مشاركتك بالدراما الأردنية والدور الذي جسدته؟ - جسدت دور البطولة في عمل تلفزيوني بدوي تم تصويره في الأردن، وقدمت شخصية أب محب لأولاده يخوض مغامرة في البر، من خلال لقاء مفاجئ مع أحد الهاربين من قبيلة أخرى ولكنه يتعرض للخطر في حقل ألغام، فأسعى إلى مساعدته وإنقاذه لعلمي بخبايا الصحراء ومناطق الألغام خصوصاً أن زوجتي في العمل لقت حتفها في انفجار لغم، والعمل مثير ويحمل العديد من المفاجآت واستفزني للمشاركة فيه نتيجة القصة المحكمة والأحداث المتسارعة. • وهل تجهز لأحد الأعمال الجديدة في الفترة المقبلة؟ - ربما أغيب عن الدرما الرمضانية، ولكني أتواجد في رمضان عبر الأثير ومن خلال إذاعة الكويت، حيث أعود ببرنامج إذاعي بعنوان "نزهة ثقافية" يذاع يوميا خلال شهر رمضان المبارك، وهو من إعدادي وتقديمي وإخراج صلاح الزامل، ويتناول جميع أنواع النصوص الأدبية بين الشعر والقصة والنثر وغيرها، وهو ما يسعدني في هذا اللقاء المرتقب، والبرنامج يشهد عودتي للإذاعة بعد سنوات من الغياب منذ آخر برامجي وكان بعنوان "حلمي إمبارح". • كيف تجد كم الإنتاج الضخم من المسلسلات الرمضانية.. وهل لديك خطة للمتابعة؟ - أنا سعيد بكم الأعمال الدرامية التي جرى تجهيزها للمشاركة في المارثون الرمضاني والتي تجاوز عددها الـ20 مسلسلا، وهو ما يؤكد أن الفن لا يتوقف ما دامت توافرت له أسباب الحياة، وهو تحد كبير خاضه صناع الدراما ونجحوا في اجتيازه بإنجاز هذا الكم الهائل في ظل أزمة عطلت كافة مناحي الحياة، ولذلك أنا حريص على متابعة الاعمال الرمضانية، وخاصة مسلسل "مارغريت" للفنانة القديرة حياة الفهد، كما أني أحرص على مشاهدة حلقتين من كل عمل في بداية الشهر، والمسلسل الذي لا يجذبني من البداية أعزف عن متابعته.
مشاركة :