الفنان القدير عبدالعزيز الحداد واحد من أهم فناني الكويت الذين أثروا الساحة الفنية فيها بالعديد من الأعمال المتميزة، سواء على صعيد التمثيل أو التأليف أو الإخراج أو تقديم البرامج، ويصنف على أنه رائد فن المونودراما بالكويت، وأفنى حياته لأجل المسرح والفن الراقي، ورفع شأن الكويت في العديد من المحافل الثقافية، وقدم بحسب المتخصصين والأكاديميين السهل الممتنع في فن الإخراج المسرحي. . • تشارك في رمضان بأعمال تلفزيونية وإذاعية، حدثنا عنها - يعرض لي حاليا مسلسل "حضرة الموقف"، وهو دراما واقعية مشوقة، تحمل صراعات مختلفة في قالب مميز، ويجمع المسلسل رائدة الفن الخليجي مريم الصالح، والفنانين هيفاء عادل، وهبة الدري، وعبير أحمد، وليالي دهراب، وغيرهم، ومن تأليف عبدالله الرومي، وإخراج خالد جمال، كما أقدم عبر أثير الإذاعة برنامج "نزهة ثقافية"، الذي عدت من خلاله للإذاعة بعد سنوات من الغياب منذ آخر برامجي بعنوان "حلمي إمبارح"، أما مسلسل "بلاغ نهائي"، الذي كان مقررا عرضه في رمضان، فقد تم تأجيله إلى ما بعد انتهاء الموسم والعيد، ويشارك في بطولته صلاح الملا، وباسمة حمادة، وحسين الحداد، وإبراهيم الشيخلي، وحلا نورا، وغيرهم. • كيف تصف شعورك بعيدا عن المسرح؟ - كشعور الغريب في غير موطنه... أبدأ أتلمس الأشياء من جديد كي أتعرف عليها، حبي للمسرح ليس من طرف واحد، حيث أشعر بأنه أيضا يشتاق إلي ويعاتبني، ولكنه لا يدري عن الظروف الحياتية والاجتماعية والفنية التي تغيرت، ولا يدري كيف أن التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي سحبوا البساط من تحت أقدامه وأقدامي، فالمسرح موطني ولا أستطيع وصف شعوري بدونه. • هل الظروف مهيأة للمسرح الحقيقي والسياسي؟ - نعم الظروف في الكويت مهيأة، ورجل المسرح موجود ويشتاق لأن يمارس دوره، لكن المسرح الحقيقي في الكويت يحتاج إلى الدعم من أصحاب رؤوس الأموال المتذوقين للفن والمسرح، لظهوره بالشكل الصحيح، فنحن لا ننتظر من الحكومة أن تكون هي الداعم للفن، وخصوصا المسرح، بل يجب أن يكون الفن من الناس وللناس، ولا أتصور أن الفن مسؤولية دولة. • كيف ترى مسيرتك المهنية؟ وهل تشعر بأنه لا يزال لديك الكثير لتقدمه؟ - "ما كل ما يتمناه المرء يدركه"، مسيرتي المهنية مستمرة، وفي ازدياد دائم، كما أن لدي الكثير جدا لأقدمه لجمهوري وفني الذي أحبه، أما الظروف الحالية فقد بدأت تتوافق بعض الشيء بعد رحيل جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على حركة الإنتاج الفني والمسرحي، وأملي كبير بتغيير خط سيري في الأعمال المقبلة، بما يتناسب مع عصر السرعة والاختزال، ولن أتوقف طالما هناك حبر وورق، فالأفكار تنضح ومساحة الإبداع لا تتوقف. • ما رأيك في الدراما الكويتية والخليجية بشكل عام؟ - "يعطيهم العافية"، فصناع الدراما في الكويت والخليج بشكل عام يقدمون ما يقدرون عليه في حدود ما يعرفون ويفقهون، لكن ما يصنعونه من أعمال لا يتجاوز حدود الرقعة الخليجية، فلا يمكن لتلك الأعمال الانتشار حتى الآن لا عربيا ولا عالميا، أعتقد أنها لا تزال مكانك سر، وتمتع أهل الدار الخليجي لكنها لا تمتع الحي، حيث إن خطوات الدراما الخليجية بطيئة تجاه الانتشار العربي والعالمي بكل تأكيد. • بوصفك رائد المونودراما في الكويت، ماذا يعني لك هذا الفن؟ - المونودراما هو شخص يمثل مجموعة أو مجتمعا بثقافة وقناعة وحضور، وأتمنى من الله التوفيق في المونودراما القادمة، وهي مسرحية بعنوان "أخيرا صرت نائب".
مشاركة :