بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي تلقاه اليوم (الأحد) من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطورات الأزمة الليبية الإرهاب وسد النهضة. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان، إنه تم خلال الاتصال، تبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض السيسي أخر تطورات القضية الليبية، والموقف المصري الاستراتيجي الثابت في هذا السياق، وجهودها القائمة في دعم السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا في مختلف المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، ودفع كافة مسارات تسوية القضية عسكرياً وسياسياً واقتصاديا. وأكد الرئيس المصري على ضرورة إخلاء ليبيا من المرتزقة وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي تساهم في تأجيج الأزمة، للمساعدة على الوصول إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي في ديسمبر المقبل. ومن جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي بالدور المصري الحيوي لتسوية الأزمة الليبية، والتي عززت المسار السياسي لحل القضية الليبية، وهو الأمر الذي يرسخ دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدا حرص فرنسا على مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف الهام. كما توافق الرئيسان بشأن أهمية تكثيف الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، وذلك في ضوء الحرص المتبادل على دعم دول المنطقة لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المنشودة بها، إلى جانب ما تمثله ظاهرة الإرهاب من تحد على الأمن الإقليمي بأسره. كما تبادل الرئيسان الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لقضية سد النهضة، حيث أكد السيد الرئيس السيسي على إيلاء مصر هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد. وأعرب الرئيس الفرنسي في هذا الصدد عن تطلعه إلى التوصل إلى حل يحقق مصالح كافة الأطراف في أقرب وقت ممكن. وتطرق الاتصال أيضا إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك بين البلدين في العديد من المجالات، خاصة الاقتصادية والعسكرية، بالإضافة إلى نشاط الشركات الفرنسية العاملة في المشروعات التنموية المتنوعة في مصر.
مشاركة :