فى ذكرى رحيل عبد الحليم حافظ.. قصة غناء قارئة الفنجان وإصابته بنزيف بسببها

  • 3/29/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحل بعد ساعات ذكرى رحيل العندليب عبد الحليم حافظ الذى قدم العديد من الأعمال التى ظلت حتى الآن محفورة فى وجدان الجمهور العربي والمحب لأغانيه بشكل خاص، ولكل أغنية قدمها العندليب كواليسها وأسرارها الخاصة،وتعد أغنية "قارئة الفنجان" أحد أهم الأغانى التى قدمها عبد الحليم خاصة أنه غناها قبل رحيله بعام واحد لتكون آخر أغانيه. ونستعرض قصة تقديمه لقصيدة قارئة الفنجان والصعوبات التى واجهها لغنائها. في عيد الربيع وتحديدا فى أبريل 1976 غنى عبد الحليم هذه القصيدة فى حفله المعتاد بنادى الترسانة، وهى أشعار نزار قبانى وتلحين محمد الموجى، وقال العندليب فى حديث عن هذه الأغنية إن نزار قبانى عندما كتب قصيدة "قارئة الفنجان" أرسلها له مباشرة وأرفقها بمكتوب يحثه على تقديمها والخروج بفضلها عن السائد والمألوف، وأنه لم ير في غيره جرأة القيام بذلك. وجد النص بمعانيه صدى فى نفس حليم لأنه فى جزء كبير منه كان يحاكى حياته ويحتوى على إيحاءات كثيرة تذكر بقصة حبه مع سندريلا الشاشة، الممثلة سعاد حسنى. بدأ الموجى فى التلحين فى أواخر سنة 1975 وتم تقديمها للجمهور فى حفل حى فى ربيع سنة 1976، أما العمل عليها استغرق وقتا طويلا  من الفرقة وتعطلت البروفات أكثر من مرة بسبب انتظار بعض التغييرات التى طلبها عبد الحليم من نزار قبانى، كما أن الأغنية مرت بأزمة كان من الممكن أن تقضى عليها فى مهدها، إذ حدث احتباس فى صوت محمد الموجى، فكانت هناك صعوبة فى نقل اللحن إلى نوتات موسيقية، وعندما انتهى نقل النوتات، كان لا يزال على موعد الحفل 12 يوما فقط، وكان عبد الحليم يعتاد على إجراء البروفات فى 45 يوما، فقرر عبد الحليم إلغاء الحفل، لكنه تراجع بتأييد من صديقه مجدى العمروسى، وبعد أن حرص أعضاء الفرقة الماسية، وعلى رأسهم قائدها أحمد فؤاد حسن، بأن يعملوا 12 ساعة يوميًا على التدريبات. كانت كلمات الأغنية صعبة فبذل حليم فيها قصارى جهده، وتعرض بسببها لنزيف حاد عدة مرات، إلا أنه حرص على تقديمها بكل دقة ونجاح ولكن هذا لم يلق مردود إيجابى خلال الحفل. وشهد الحفل حالة من الهرج والمرج من جانب الجمهور الذى أطلق الصفافير والرقص فى منتصف الصالة، وهو ما اضطره التوقف عن الغناء، والتفرغ لتنظيمهم، فصرخ فيهم قائلا: "ما أنا كمان بعرف أصفر وأزعق"، وحذفت هذه الجملة من التسجيل فيما بعد، لكن أحد الحضور قال بصوت عالٍ: "هنفضل نهيص يا عبده"، وازداد الموقف حدة بصعود شخص إلى المسرح حاملًا معه بدلة بألوان "فاقعة" ومرسوم عليها فناجين قهوة ليهديها لعبد الحليم حافظ وكأنه يغني إعلانًا عن البن، فشكره عبد الحليم، ورفض تسلمها فاتهمه هذا الشخص بالتكبر قبل أن ينزله حرس المسرح، فكانت الحفلة خاسرة بكل المقاييس وخصمت من رصيد عبد الحليم الكثير.وحاول حليم مرارا أن يبرر ما حدث فى الحفل فى الصحف، ولكن تعرض لمزيد من الهجوم الشرس، وأوضح عبدالحليم أنه في السابق كان بعض الحضور يثير ما أسماه بـ"الشوشرة" خلال حفلاته، لكن ما إن كان يأمرهم بالسكوت حتى يصمتوا، وهو ما لم يحدث في حفل "قارئة الفنجان"، مضيفًا: "واحد جايبلي بدلة وراسملي فنجان قهوة هنا وفنجان قهوة هنا، وكوباية شاي هنا وإزاز كولا هنا.. يعني أغني بلياتشو؟؟"، وتابع: "ياريته كان جابهالي في الأوضة كتر ألف خيره، مش يجيلي في المسرح، في لحظة لقيت إن أنا بغني وكل الناس بتبص على البدلة".

مشاركة :