صحيفة المرصد: يمر اليوم الذكرى 29 لرحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي رحل بعد صراعٍ مع المرض استمر لسنوات، وفشلت محاولات علاجه بالخارج. فقد عانى من داء البلهارسيا نتيجة قيامه بالسباحة بمياهٍ ملوثة خلال طفولته بمسقط رأسه في محافظة الشرقية بدلتا مصر. واللافت أنه رغم مرور نحو 3 عقود على وفاته، لا يزال حاضراً بالأعمال المميزة التي قدمها ما بين أكثر من 300 أغنية ونحو 16 فيلماً في السينما بقيت خالدة رغم رحيله. فأغانيه الوطنية التي قدمها بمسيرته الفنية لا تزال تُعتَبَر من أفضل الأغاني التي تُذاع في المناسبات الوطنية. وعبر لقاء تليفزيوني نادر جمع بين العندليب عبد الحليم حافظ والشاعر نزار قبانى، للحديث عن مشروعهما سويا وهى قصيدة قارئة الفنجان.. أكد العندليب أن نزار أرسل له كلمات القصيدة فور انتهائه من صياغتها مباشرة، موضحا أن نزار قال له أنت المطرب الوحيد الذى يستطيع غناء هذه الكلمات، وقال العندليب ضاحكًا نزار قالى أنت بجح ومش هتخاف تغنى الكلمات دي. وتابع العندليب الذى تحل اليوم الأربعاء ذكرى رحيله الـ39.. قائلا قرأت كلمات القصيدة وأعجبت بها رغم كلماتها المختلفة عن اللون الذى أغنيه لأن كل واحد منا عندما يشرب فنجان قهوته يجد نفسه تلقائيا ينظر إلى الفنجان ويحاول قراءة الخطوط الموجودة به، وكشف العندليب أنه تم حذف بعض الأبيات من القصيدة بالاتفاق مع نزار قبانى لتصلح القصيدة للغناء. وقام نزار قباني بقراءة كلمات قصيدة قارئة الفنجان خلال اللقاء وجلس عبد الحليم حافظ يستمع له بتركيز كبير وتفاعل مع الكلمات معبرًا عن انبهاره بأداء الشاعر الكبير، قارئة الفنجان تأليف نزار قباني ألحان محمد الموجي وقدمها حليم فى حفل غنائى يوم 25 أبريل 1976 . الجدير بالذكر شهدت جنازة عبد الحليم حافظ حشودًا كبيرًا من الشعب المصري، ولم تشهد أي جنازة هذه الحشود سوى جنازة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حضر جنازة عبد الحليم حوالي 2 مليون ونصف من الشعب المصري.وتعتبر قصة انتحار أميمة عبد الوهاب من أكثر الحوادث التي ارتبطت بجنازة عبد الحليم ومن أشدها شهرة وغرابة في مصر.