«الفقرة».. قمم الجبال تعانق السحاب

  • 3/29/2021
  • 02:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تُشكّل منطقة «الفقرة»، التي تبعد 80 كيلو مترًا غرب المدينة المنورة، متنزهًا طبيعيًا جاذبًا للعائلات والشباب، للاستمتاع بما حباها الله به من مناظر طبيعية فريدة، وجبال شاهقة تكسوها الخضرة، ويعانق قممها السحاب.اعتدال الأجواءوتمتاز «الفقرة» باعتدال أجوائها صيفًا، إذ تسجل فيها أدنى درجات الحرارة على مستوى منطقة المدينة المنورة، وتميل الأجواء فيها إلى البرودة بعد هطول الأمطار، وترتفع عن سطح البحر حوالي 1800 متر، وتحوي العديد من الجبال التي تكسوها الخضرة أغلب فترات السنة، وينتشر في معظم أرجائها الغطاء النباتي، والأشجار المزهرة، لاسيما بعد مواسم الأمطار بدرجات متفاوتة.ثمار مهمةوتنتشر على ضفاف جبال «الفقرة» العديد من الشعاب والرياض الصغيرة، التي تُعدّ أراضي خصبة للمزروعات، ونجحت مبادرات بعض سكانها في زراعة ثمار مهمة كالبرتقال والرمان والتين وغيرها من المنتجات الزراعية، إضافة إلى زراعة أصناف من التمور في مزارع النخيل المنتشرة في قرى «الفقرة» كافة، في حين يُعد إنتاج العسل الجبلي الطبيعي مهنة متوارثة منذ القدم لمعظم ساكني «الفقرة»، إذ تنتج المنطقة أغلى أنواع العسل، الذي يجمع النحل البلدي رحيقه من أزهار الأشجار الجبلية المنتشرة في أرجاء المكان.متنفس سياحيوتُعدّ «الفقرة» متنفسًا لأهالي المدينة المنورة، وتمتاز بمسافتها القريبة نسبيًا من حاضرتها، وبوجود طرق سالكة يعبر من خلالها المتنزهون إلى العديد من المواقع السياحية الطبيعية، كما تُعد خيارًا مناسبًا لنزهة يومية دون تكبّد تكاليف استئجار السكن.صور السحبوتلتقط عدسات المصورين والهواة صورًا غاية في الجمال لكتل السحب وهي تعانق قمم الجبال، ويحرص المتنزهون على الاستمتاع بالأجواء المعتدلة بين الأراضي السهلة والمرتفعات الشاهقة، التي تطل على مساحات واسعة من الفقرة.النمر العربيوفي حين تحتضن «الفقرة» جبالًا ومناطق وعرة، شكّلت تضاريسها بيئة مناسبة لـ«النمر العربي»، الذي يُعدّ من أندر الحيوانات وأكثرها عُرضة للانقراض، ويتناقل بعض الأهالي أحاديث عن مشاهدته في المنطقة، ما يتطابق مع روايات المؤرخين قديمًا.

مشاركة :