رحلة مع اللاجئين: حياة أشبه بالتسول في شوارع أثينا

  • 9/17/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جلست عبير في الشارع خارج شركة للسفريات في العاصمة اليونانية مع ابنتيها تنتظر بينما كان زوجها يجري ترتيبات استلام مبلغ من المال محول من أقاربهم حتى يتمكنوا من مواصلة الرحلة. والتجربة ليست مريحة لعبير التي كان زوجها يعمل موظفا في وزارة الصحة في مدينة دير الزور بشرق سوريا قبل أن تفر الأسرة من الحرب الأهلية الدائرة في البلاد. تقول عبير لم أظن في يوم من الأيام أني سأجد نفسي في هذا الوضع. أشعر بالخجل وأنا مكشوفة بهذه الطريقة. الكل ينظر إلي. أشعر وكأني متسولة. طالت رحلة الأسرة. فبعد الهرب من مدينتهم في سوريا والعبور إلى تركيا دفعوا المال للمهربين لترتيب عبورهم في زوارق متهالكة ركوبها محفوف بالمخاطر من الساحل التركي إلى الجزر اليونانية القريبة. وفي النهاية وصلت عبير (26 عاما) وزوجها إيهاب وابنتيها إلى الأراضي اليونانية الساعة الخامسة صباحا. وانتهز كثير من اللاجئين والمهاجرين الآخرين الفرصة لشراء الطعام لكن أسرة عبير نفد ما لديها من أموال. وقال إيهاب لابد من الانتظار حتى تطلع الشمس كي يرسل لي أخي في ألمانيا المال. وبعد انتظار استمر خمس ساعات عاد إيهاب بالمال. وعرض موظف بشركة سياحية تذاكر حافلة متجهة إلى الحدود المقدونية مقابل 50 يورو لكن الأسرة ترددت خشية أن يكون العرض احتيالا عليهم. وفي نهاية الأمر دفعهم الإرهاق واليأس لقبول العرض. وليست مقدونيا سوى المرحلة الأولى على طريق طويل في اتجاه الشمال لعشرات الالاف المتجهين إلى صربيا ومنها إلى المجر فالنمسا ثم ألمانيا في النهاية أو أي دولة أوروبية أخرى حيث رغد الحياة. الرحلة شاقة وعبير ليست الوحيدة التي تكافح للتأقلم مع حياة اللاجئين. وفي الحافلة التي أقلت الجميع إلى حدود مقدونيا جلس محيي الدين ابن الستة عشر ربيعا الطالب بإحدى مدارس العاصمة السورية دمشق ولا شيء يشغل باله سوى الوطن. وراح يتساءل متى تبدأ الدراسة؟ أصحابي وحشوني. رابط الخبر بصحيفة الوئام: رحلة مع اللاجئين: حياة أشبه بالتسول في شوارع أثينا

مشاركة :