بقلم / هويدا دويدار إلتقت أعيننا بشوق سمعته دقات قلوبنا فتعالت حتى سمعتها نسمات الهواء الباردة وقد لامست وجنات الأشجار الوارفات وقد أطلقت عبيرها حتى ثملنا وكأننا ما عشنا حتى مر الماضى من أمامنا كضيف مغادر ملوحاًليفسح الطريق للآت وطوينا الطريق بأقدامنا مترافقين ساعات وتناجينا بأحاديث طويلات حتى ثقلت أقدامنا فجلسنا على شاطئ النهر متلهفين لإستكمال حديثنا وقد أمسك بيداى بين راحتيه وكأنها تنوب عنه لتنقلنى من عالمى إلى عالمه لأذوب وكأننى تلاشيت وقد فرضنا أنفسنا على دقات الزمن لتحصد ما زُرع فينامن تعاقب الأيام وقد إقتاتت السنوات من أعمارنا فقد أرهقنا الحديث وبعد برهه قد ساد الصمت وكأننا نريد أن نلتقط أنفاسنا المتسارعة وقد فصل بين الصمت والحديث خيط حريرى لن يقطعه سوى النسيان لكل ماألمَّ بقلوبنا وقد وجدنا أماننا بين جدران الحنين لنتوارى خلفها ونخفى معنا أسرارنا وكأنها أبواب لقلوب ظلت مغلقة وبلمسات حانية نعيد فتحها من جديد لنهدم كل حواجز الخيبات على مرور سنوات لنشعر ونتنهد وتتهدج صدورنا حتى تختلط العبرات بماء النهر الجارى وقد ابتعدت لتحمل معها كل الأمنيات لتنقلها إلى الطرف الآخر حيث تتعلق أعيننا لتجدد فينا الطاقات لنصع من أحلامنا سفننا للأمل لنستعيدها وتتصارع المشاعر مع الواقع وتخشى أن تتحطم فوق صخوره فترفض التسليم لفروض الظروف وقد تخصع العقل لنداء القلب للقاء خال من الظنون لقلوب تعاهدت ثم ضلت الطريق على أن توثق قصة عشق تحكى وتظل قلوبنا ترددها وقد توافقت وأصرت على الإستمتاع بالحياة وإغتنام ماقدمه لها القدر . فتعود المياة من الركود إلى جريانها وقد أحيت أشجار شاخصات وقد تساقطت أوراقها فقد أتعبها تعاقب الفصول وتظل تمد جزورها متشبثة بالحياة ربما تجد فى حياتها من تمنحه الأمل مع كل إشراقة شمس فتعود لتثمر ويرتمي باحضانها من أتعبه الرحيل فربما هو كان أو ربما هى كانت ولكننا نلتقى فلن تأخذنا الخطى بعيدا
مشاركة :