من المقرر أن يعود المبعوثان الأممي مارتن غريفيث والأمريكي تيموثي ليندركينج إلى مسقط بعد لقاء جمعهما مع الرئيس هادي ومسؤولين كبار في الحكومة اليمنية بالرياض، ضمن المساعي الدولية لإحلال السلام في اليمن وفي إطار المبادرة السعودية لحقن دماء اليمنيين.وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أكد خلال لقاءين منفصلين مع المبعوثين الأمريكي لليمن ليندركينج والأممي مارتن غريفيث، بحضور نائبه الفريق علي محسن صالح، ورئيس الحكومة معين عبدالملك، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ، أن استمرار تصعيد ميليشيات الحوثي بمأرب وغيرها من المحافظات يؤكد عدم نيتها الجنوح للخيارات السلمية لإنهاء الحرب، مشددا على أن الشعب اليمني لن يقبل باستنساخ التجربة الإيرانية في اليمن وعودة اليمن إلى الحكم الكهنوتي البائد. وقال هادي إن «الشعب اليمني عانى الكثير وتجرع مرارة الحرب التي أعلنها الانقلابيون الحوثيون على الإجماع الوطني ومخرجات الحوار الذي استوعبهم كمكون وشاركوا في مختلف مراحله». وأشار إلى أن الحكومة قدمت الكثير من التنازلات بهدف إنهاء الصراع في اليمن، والتي قوبلت بتعنت وتصلب من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأضاف أن الحكومة ستظل تتعاطى بإيجابية مع أي مبادرات وجهود لإحلال السلام في اليمن، وذلك انطلاقا من حرصها على وقف نزيف الدم في البلد وإنهاء معاناة الملايين جراء تدهور الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية وغيرها.وتابع: للأسف لم تلتزم الميليشيات الانقلابية ومن خلفها إيران بمساعي السلام في مختلف المحطات وآخرها اتفاق ستوكهولم، بل تمادت في تهديداتها لاستهداف الأبرياء وحصار مأرب بالصواريخ الإيرانية والمسيرات لقتل النازحين في مخيماتهم والاعتداء على الأعيان المدنية في السعودية. وأكد على أهمية جهود المبعوث الأممي ومساعي المجتمع الدولي والأشقاء في هذا الصدد، حاثا الجميع إلى دعم الحكومة اقتصاديا للقيام بمهامها الخدمية والإنسانية واستكمال خطوات تنفيذ اتفاق الرياض. كما أكد الرئيس دعمه للمبعوث الأمريكي وتذليل مهامه الرامية إلى تحقيق السلام «الذي ننشده وقدمنا في سبيله التضحيات والتنازلات لحقن الدماء وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا اليمني والذي يحافظ على ثوابته الوطنية ووحدته وأمنه واستقراره».من جهة أخرى أجبرت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران باستهدافها المكثف والممنهج على مخيمات النزوح بمأرب عددا من سكان مخيمات الميل والخير وتواصل على الهروب إلى مخيم السويداء، بعد اشتداد القصف الحوثي على المخيمات الثلاثة منذ الأسبوع الماضي.وأكد مدير إدارة المخيمات في الوحدة التنفيذية للنازحين بمأرب خالد الشجني، أن القصف المدفعي والصاروخي الذي شنته الميليشيات الإرهابية على عدد من مخيمات النزوح في المحافظة خلال الفترة من يناير 2020 إلى مارس 2021 أدى إلى غلق 27 مخيما.وفي سياق الانتهاكات الحوثية أعلن مكتب حقوق الإنسان في محافظة مأرب، توثيق أكثر من 14 ألف انتهاك ارتكبتها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين خلال ست سنوات في المحافظة شمال شرق اليمن. ووثق تقرير جديد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين والممتلكات العامة والخاصة في المحافظة منذ أغسطس 2014 حتى ديسمبر 2020م.انتهاكات الحوثيين ضد النازحين:27 مخيما أغلقت.2671 أسرة تم تهجيرها.14,615 انتهاكا ضد المدنيين في مأرب.12 نوعا من الانتهاكات الجسيمة.146 مدنيا قتلوا بالألغام.469 مدنيا قتلوا بالصواريخ والمقذوفات.مشاهدات يمنية: مقتل طفل برصاص قناص حوثي غرب مدينة تعز. منظمات حقوقية تدين استهداف الحوثيين لمخيمات النازحين بمأرب. ميليشيات الحوثي تحشد مئات الأطفال من محافظات إب وذمار للزج بهم في جبهات مأرب. تجدد المواجهات بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي في جبهة مكيراس بالبيضاء.
مشاركة :