دعم تمكين لن يعود إلى ما قبل الجائحة والاستراتيجية الجديدة تعتمد على توجيه الدعم

  • 3/30/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استراتيجية «تمكين» للسنوات الخمس المقبلة تقوم على التركيز على الإنتاجية والتأثير الاقتصاديالشايجي متسائلاً: «كيف ستتعامل استراتيجية تمكين مع الشركات التي تنهي خدمات الموظفين بعد انتهاء دعم تمكين؟»الكادر الوظيفي في تمكين يتمتع بمزيج من خبرات العمل في القطاع الخاص والقطاع الحكومي، ويساعدنا ذلك في التخطيط وتنفيذ السياساتكشف الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين» حسين محمد رجب عن تفاصيل الاستراتيجية الجديدة لتمكين للسنوات الخمس المقبلة، حيث أشار إلى أن الاستراتيجية الجديدة تقوم بشكل أساسي على التركيز على القطاعات الأكثر فعالية ذات الأثر الواعد والمستدام، لافتًا إلى أن تمكين لن تعود إلى أسلوب الدعم المتبع قبل الجائحة، وأن برامج «تمكين» في إطار ذلك ستحرص على تعزيز منهجية التغيير في مؤسسات القطاع الخاص لمواكبة فرص النمو المتاحة.جاء ذلك خلال لقاء صحافي عقد عن بُعد مع رؤساء التحرير في الصحف المحلية، وذلك لمناقشة أبرز الرؤى والتوجهات المستقبلية لبرنامج تطوير الأعمال في ظل استراتيجية «تمكين» للسنوات الخمس المقبلة، حيث أطلع الرئيس التنفيذي رؤساء تحرير الصحف المحلية على أبرز ملامح مرحلة العمل المقبلة تعزيزًا لدور «تمكين» الريادي في خلق اقتصاد واعد للمملكة والذي من شأنه أن يعود بالنفع على كل من المواطن والاقتصاد، فضلا عن تنظيم الإنتاجية وفرص الدعم في إطار حاجات السوق الفعلية.وأوضح رجب أن عمل «تمكين» مبني على الشفافية التامة، والمستفيدين من خدمات «تمكين» ما هم إلا شركاء في عملية التنمية الاقتصادية، داعيًا مؤسسات القطاع الخاص إلى ضمان الاستغلال الأمثل لفرص التطوير الممكنة، لإحداث نقلة نوعية، والاستفادة من خدمات «تمكين» في تطوير الأعمال والمهارات المهنية للكوادر الوطنية بما يتواءم مع احتياجات السوق والاقتصاد الوطني.برنامج تطوير الأعمال: التغيير من خلال التأثير وفي سياق ذلك، بين رجب أن «تمكين» أعلنت مؤخرًا عن إعادة طرح برنامج تطوير الأعمال في ظل هذه المساعي، حيث تم إجراء تحديثات نوعية تنسجم مع استراتيجية تمكين الجديدة، وتطلعات السوق الراهنة والمستقبلية، لإعطاء المؤسسات فرصة تطوير جذرية لتعزيز نموها واستدامتها.وأفاد بأنه حرصًا على تحقيق الأثر المستدام، سيحرص برنامج تطوير الأعمال على دعم المؤسسات من خلال أهداف تطويرية واضحة، تتبنى حلولا هادفة لتطوير طرق الإنتاج والتوسع في عملياتها، مؤكدًا أن الهدف من هذه الخطوة يقوم على ضمان الاستغلال الأمثل لميزانية «تمكين» المرصودة لهذا البرنامج، والاستثمار في تطوير المؤسسات المستعدة والقادرة على الاستمرار في السوق، وتحقيق فرص نمو واسعة على مستوى الاقتصاد الوطني وعلى مستوى توظيف الكوادر البحرينية.وأوضح أن السوق بحاجة إلى فرص دعم تقوم ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية بين «تمكين» والمستفيدين من خدماتها، من أجل صناعة التغيير الإيجابي المطلوب، والتركيز على فئة المؤسسات الواعدة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وذلك بناء على استراتيجية تقوم على زيادة دعم المؤسسات الناشئة وتحسين جودة عملها ومنتجاتها، وتوسيع فرص الحصول على التمويل، فضلا عن التركيز على الاستثمار في التحول التكنولوجي لضمان تبني نهج المرونة في بيئة العمل، والعمل على ضمان وجود نهج تدريبي مصمم خصيصا لاحتياجات كل شريحة، ومهنة وقطاع.البرنامج الوطني للتوظيف ومنصة تطوير الأفرادوتم خلال اللقاء الصحافي التأكيد على جملة المبادرات والبرامج التي أعادت «تمكين» إطلاقها تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بما فيها النسخة الثانية من البرنامج الوطني للتوظيف 2.0، والذي تم طرحه بالشراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، فضلاً عن طرح منصة تطوير الأفراد والتي تستهدف جميع الأفراد بما فيهم الباحثين عن عمل، والموظفين والطلاب والأفراد البحرينيين من أصحاب المؤسسات.وأكد الرئيس التنفيذي لـ«تمكين» على أهمية تلبية متطلبات المرحلة المقبلة في سوق العمل فيما يخص تطوير الكوادر البحرينية، والوقوف على فرص التطوير الممكنة بأعلى مستويات الفعالية، لتحقيق الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية، لا سيما مع مستجدات وواقع السوق ومتطلباته بعد جائحة فيروس كورونا، والتطور المستمر الحاصل في بيئة العمل وحاجتها المتنامية للتطبيقات التكنولوجية المختلفة.وتلبية لهذه التحديثات، أشار رجب إلى أن منصة تدريب الأفراد تواصل مسيرة «تمكين» في تقديم الدعم للأفراد من أجل تطوير مهاراتهم المهنية، فبالإضافة إلى برامج «تمكين» المعهودة في الشهادات الاحترافية المعتمدة والدورات التدريبية لمهارات التوظيف، فإن المنصة تقدم برامج موجهة لتدريب الشباب والتدريب على رأس العمل، والتدريب في المجالات العملية في كل ما يتعلق بالحصول على التراخيص المطلوبة، إضافة إلى دعم مبادرات التدريب المهني مع عدد من جهات العمل الشريكة من أجل تقديم مبادرات تدريبية متخصصة، وذلك بهدف تعزيز قدرات الشباب وصقل مهاراتهم فيما يتيح اكتسابهم للمهارات المهنية المطلوبة للتوظيف في مختلف القطاعات التنموية والاقتصادية. إقالة الموظفين بعد انتهاء دعم «تمكين»وردًا على سؤال رئيس تحرير صحيفة الأيام عيسى الشايجي حول موقف تمكين من الشركات التي تقوم بإنهاء خدمات موظفيها بمجرد انتهاء فترة دعم رواتبهم من تمكين، قال رجب إن نظام الدعم الذي تقدمه «تمكين» عبر برنامجها يكون من 3 مراحل، فالمرحلة الأولى هي مرحلة نشر الوعي لدى المؤسسة حول البرنامج، والمرحلة الثانية هي مرحلة المراقبة والتي يتم من خلالها مراقبة مدى التزام المؤسسات المدعومة بما تم الاتفاق عليه في العقود المبرمة بين الطرفين، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة المحاسبة ومن خلال تقوم «تمكين» بمحاسبة المؤسسات المخالفة لبنود العقد، مؤكدًا على أن «تمكين» لن تتهاون أبدًا مع المخالفين.وفي الوقت ذاته أكد رجب على أن هناك بعض الجوانب يكون من الصعب على «تمكين» التدخل فيها؛ لأنها أمور تتعلق بالشركة وعقدها مع الموظف، لكن «تمكين» تبذل كل ما في وسعها للتأكد لدراسة الحالات، وجوانب الدعم والآليات والعمل على تطويرها باستمرار.وفي ردّه على مداخلة أخرى لرئيس تحرير صحيفة الأيام بشأن معايير دعم تدريب الطلبة، قال رجب إن «تمكين» توفر التدريب لكل البحرينيين سواء الطلبة أو الباحثين عن عمل، وحتى الموظفين الحاليين الذين يتطلعون إلى تطوير أدائهم المهني، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن دور «تمكين» يكمن في تقديم الدعم المادي للمتدربين، وتقوم بالتعاون مع وزارة العمل في وضع البرامج التدريبية حسب احتياج سوق العمل، مضيفًا أن تصميم البرامج يتم حسب احتياجات سوق العمل ويتم التركيز على بعض القطاعات بحسب الحاجة.شفافية الدعموفي رده على مداخلة المحرر الاقتصادي بصحيفة الأيام حول مدى شفافية الدعم في ظل عدم وضوح معايير الدعم وعدم الإفصاح عن القطاعات التي سيوجه إليها دعم «تمكين»، قال الرئيس التنفيذي حسين رجب إن المرحلة الحالية تعد مرحلة انتقالية من نظام الدعم السابق إلى نظام الدعم الجديد الموجه، مضيفا أنهم فضلوا في هذه المرحلة فتح المجال وعدم تحديد القطاعات التي يوجه إليها الدعم، لكن في المستقبل سيتم التركيز على القطاعات وتحديدها من أجل تحقيق الأهداف، مؤكدًا على أن معيار تأثير المؤسسة في الاقتصاد الوطني ليس بالضرورة أن يكون بالحجم، حيث من الممكن أيضا يكون بالأفكار الجديدة التي تساهم في فتح أسواق جديدة، وتسهم في خلق فرص عمل جديدة.كفاءة العاملين في «تمكين»وفي مداخلة أخرى، تساءل رئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج أنور عبدالرحمن عن مدى كفاءة العاملين في «تمكين» وقدرتهم على تحقيق الاستراتيجية المطروحة، لافتًا إلى أن هناك تجارب سابقة مع العاملين في «تمكين» توضح عدم وجود الإلمام الكافي لديهم بالشأن التجاري.وفي هذا السياق أكد رئيس «تمكين» على أن جميع العاملين في «تمكين» يتمتعون بالخبرة والكفاءة والحرفية في العمل، لافتا إلى أن الكادر الوظيفي في «تمكين» يتمتع بمزيج من خبرات العمل في القطاع الخاص والقطاع الحكومي، مضيفا أن هذا الخليط يساعد الإدارة على التخطيط للاستراتيجيات وتنفيذ السياسات في «تمكين».مراجعة الميزانياتأما رئيس تحرير صحيفة الوطن إيهاب أحمد فقد تطرق في مداخلته إلى التغييرات التي قد تطال ميزانية تمكين في ظل استراتيجيتها الجديدة، وإعلانها بعدم العودة إلى ما قبل الجائحة، بالإضافة إلى ميزانية البرامج التدريبية والإجراءات المطولة للحصول على دعم تمكين.ورد رئيس «تمكين» قائلا بأن ميزانية «تمكين» لن تتغير في الاستراتيجية الجديدة، لكن ما سيتغير هو أسلوب ومعايير الدعم، مشيرا إلى أن معايير الدعم الجديدة تستهدف الابتكار والنمو والإنتاجية والمشروعات ذات التأثير على الاقتصاد الوطني.أما بشأن ميزانية البرامج فقد تتغير، حيث سيتم مراجعتها بعد عمل مراجعة لاحتياجات ومتطلبات السوق الجديدة.أما بشأن إجراءات الحصول على الدعم، فقد أشار إلى أنه سيتم النظر فيها ومراجعتها أيضا.الاستمرار في برنامج دعم رائدات الأعمالوردًّا على مداخلة الإعلامية سماح علام من وكالة أنباء البحرين حول دعم المرأة في الاستراتيجية الجديدة لتمكين، قال رجب إن «تمكين» لديها برنامج خاص لدعم لرائدات الأعمال، وستستمر في تقديمه خلال الاستراتيجية الجديدة أيضًا.

مشاركة :