كل الوطن أمحمد خاطر: قال المحلل السياسي ابراهيم الحميدي إن التدخل الروسي العلني في سوريا جاء لاستباق خطة إيرانية بالتخلص من بشار الأسد ،ونية إيران تقديم سوريا كورقة للمقايضة مع الولايات المتحدة الأمريكية مقابل تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن . وكتب الحميدي ، في صحيفة الحياة ، أن مشروع التدخل الروسي العسكري يهدف إلى إنقاذ الأسد لكن ليس من براثن «داعش» أو المعارضة السورية المسلحة، بل من حليفته الأساسية، أي إيران! وافترض الكاتب أن الإيرانيين يريدون إزاحة الأسد، الذي أصبح بالفعل ضعيفًا، ويعتزمون التقارب سياسيًا مع الولايات المتحدة التي هي اليوم في مواجهة مستمرة مع الروس بسبب الأزمة الأوكرانية. وأضاف أن الروس على خلاف مع الإيرانيين، ويعارضون مشاريعهم، مثل محاولتهم التغيير السياسي الديموغرافي، التي سماها وزير الخارجية الروسي «الهندسة الاجتماعية».. فقد حاول الإيرانيون مبادلة سكان بلدتين شيعيتين ونقلهم إلى مدينة الزبداني، وتفريغها من سكانها السنة. لكن نظرية الهيمنة الإيرانية، على حد قول الكاتب مضمونة الفشل. مشيرا إلى أن الشيعة في سوريا أقلية صغيرة جدًا، خمسة في المائة فقط، والسنة نحو ثمانين في المائة، بخلاف الحال في العراق ولبنان. وهذا سبب فشل إيران في سوريا حتى اليوم، التي تعهدت بإعادة دولة الأسد لما كانت عليه قبل انتفاضة الربيع السوري، لكنها عجزت رغم ما أنفقته.
مشاركة :