الأسد يستبق خطة واشنطن بفرض واقع شمالاً

  • 2/27/2017
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

في محاولة استباقية لفرض واقع قبل رؤية الخطة الأميركية النور في شمال سورية، حقق نظام الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه تقدماً مباغتاً ،أمس الأول، وأمس، صوب منطقة العمليات النشيطة إلى الجنوب من مدينة الباب، ومد سيطرته إلى 14 قرية ليقترب لمسافة 25 كلم من بحيرة الأسد الواقعة خلف سد الطبقة المقام على نهر الفرات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومع فقدان تنظيم "داعش" المتشدد الكثير من مناطق سيطرته في شمال غرب سورية في الأشهر القليلة الماضية أمام هجمات متتالية من ثلاث قوى منافسة مختلفة هي "قسد" المدعومة أميركياً والجيش الحر المدعوم من تركيا وقوات النظام وحلفاؤها، شددت قوات الأسد أمس، الخناق عليه في تدمر، بتمكنها من التقدم نحو كيلومترين إلى المنطقة المعروفة بالمثلث غرب المدينة الأثرية وسط حمص. وتزامناً مع بدء مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا لقاءات مع منصتي موسكو والقاهرة لبحث إشراكها في مفاوضات "جنيف 4"، كشفت صحيفة "صنداي تايمز" أمس، عن تداول نسخة مبكرة من الخطة، التي طلبها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقضاء على تنظيم "داعش" في البيت الأبيض، موضحة أن وزير الدفاع جيمس ماتيس سيقدم مراجعة للاستراتيجية الجديدة في سورية رسمياً الأسبوع المقبل. وأكدت الصحيفة، أن "الهدف من دعم 500 من عناصر القوات الخاصة الموجودة في سورية بتلك العناصر البرية هو الإسراع من إلحاق الهزيمة بداعش وطرده تماماً من جميع المناطق بما في ذلك تطهير معقل التنظيم في الرقة. في غضون ذلك، أعلن رئيس إدارة التنمية للإسكان التركي إيرغون توران أمس، الانتهاء من أكثر من نصف أعمال إنشاء السياج الخرساني على الحدود التركية-السورية، موضحاً أن أعمال الإنشاءات للـ221 كيلومتراً المتبقية مستمرة، وسيتم الانتهاء منها في أقرب وقت ممكن. وفي رد على مطالبة رئيس وفد النظام في مفاوضات جنيف بشار الجعفري المعارضة بإصدار موقف يندد بالتفجيرات الانتحارية التي ضربت مدينة حمص أمس الأول، وأوقعت 42 قتيلاً، وجه وفد المعارضة اصابع الاتهام إلى النظام، معتبراً أن هذه المنطقة المحصنة لا يقترب منها إلا حاملو تصاريح أمنية فقط. وإذ أدان المفاوض البارز في وفد المعارضة نصر الحريري "كل الأعمال الإرهابية"، وحذر من أن النظام يحاول تعطيل المفاوضات، أشار عضو الفريق العقيد فاتح حسون إلى أن القوات الحكومية ربما تقف وراء الهجوم، الذي دفع الحكومة إلى شن ضربات جوية، موضحاً أن هذه المنطقة آمنة للغاية وتخضع لرقابة دائمة وأي عملية أمنية لا يمكن أن تحدث فيها دون تسهيل من خلال قوات الأمن الأخرى. وأوضح أن الجماعات المسلحة لا يمكنها الوصول إلى هذه المنطقة باستثناء حي الوعر، معتبراً ما حدث "تصفية من قبل النظام" لأشخاص مطلوبين في محاكم دولية وعلى رأسهم لواء متهم في قضية رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، إضافة إلى محتجزين.

مشاركة :