بحثت قطر وجمهورية الكونغو الديموقراطية اليوم (الإثنين) تعزيز علاقات البلدين لاسيما في مجالات الاستثمار والاقتصاد والنقل والبنية التحتية، ووقعتا تسع اتفاقيات ومذكرات تفاهم. وأفاد الديوان الأميري القطري في بيان على موقعه الإلكتروني أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عقد جلسة مباحثات رسمية اليوم مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيس الاتحاد الإفريقي فيليكس تشيسكيدي، الذي يزور البلاد. وقال البيان إن أمير قطر والرئيس تشيسكيدي، بحثا خلال الجلسة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها لاسيما في مجالات الاستثمار والاقتصاد والنقل البحري والجوي والبنية التحتية. كما بحث الزعيمان سبل تعزيز وتنمية التعاون بين قطر والاتحاد الإفريقي، وتبادلا وجهات النظر بشأن جملة من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وعقب المباحثات شهد أمير قطر والرئيس الكونغولي مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين. وشملت الاتفاقيات، اتفاقية بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، واتفاقية عامة للتعاون الاقتصادي والتجاري، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي، وأخرى في مجال النقل البحري، إضافة لاتفاقية خدمات جوية. كما شملت مذكرة تفاهم لتطوير وتحديث البنية التحتية البحرية، وأخرى بين حكومتي البلدين، وثالثة في مجال الطيران المدني والأرصاد الجوية، ومذكرة تفاهم بين الخطوط الجوية القطرية وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ورحب أمير قطر في منشور على صفحته بموقع ((انستغرام)) بالرئيس تشيسكيدي. كما نشر تغريدة على حسابه في ((تويتر)) أكد فيها أنه بحث مع رئيس الكونغو الديمقراطية والاتحاد الإفريقي سبل دعم العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل تعزيز التعاون بين بلاده والاتحاد الإفريقي، وتبادل معه وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان رئيس الكونغو الديمقراطية قد وصل إلى الدوحة أمس الأحد في زيارة رسمية للبلاد، لم يعلن عن مدتها. واعتبرت وسائل إعلام محلية أن هذه الزيارة من شأنها تعزيز علاقات البلدين اللذين يتمتعان بموارد طبيعية وفرص واعدة ستفتح آفاقا واعدة للتعاون في جميع المجالات، والاستثمار المشترك في مجال الطاقة. وأشارت في هذا السياق إلى أن شركة (قطر للبترول) المملوكة للدولة استحوذت على 15 بالمائة من شركة (توتال) الفرنسية في الكونغو، كما أن هناك استثمارا مرتقبا في مجال الكهرباء، وفرصا واعدة في مجالات التعاون المشترك يمتلك فيها البلدان إمكانات وقدرات اقتصادية من المؤمل أن تحقق نتائج مثمرة.
مشاركة :