«الشارقة للتراث» يطلق مقاربات حول «الكائنات الخرافية»

  • 3/30/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق معهد الشارقة للتراث كتاباً لمقاربات نقدية قدمها مؤلفون، حول محتوى «موسوعة الكائنات الخرافية في التراث الإماراتي»، لمؤلفها عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الذي يوثق فيه 36 كائناً خرافياً من الحكايات الشعبية الإماراتية، خلال جلسة نقاشية أقيمت ضمن برنامج المقهى الثقافي المصاحب للدورة الـ18 من أيام الشارقة التراثية. واستعرض المسلم خلال الجلسة مراحل كتابته للموسوعة وقصة تبلورها، موضحاً أن بذورها بدأت بمقالات أسبوعية مصحوبة برسوم كاريكاتورية، ولاحقاً أصدر الحصيلة الأولى منها في كتاب بعنوان «خراريف»، وترجم إلى الإنجليزية، ثم استكمل كتابة المادة التي صدرت حتى الآن في ثلاث طبعات عربية وطبعة إنجليزية، كما قامت هيئة الشارقة للكتاب بإصدار الموسوعة مترجمة إلى 7 لغات. وأشار المسلم إلى أن هذا العمل أحدث صدى لم يكن يتوقعه محلياً وعربياً ودولياً، من خلال الترجمات التي شملت إلى جانب الإنجليزية، الفرنسية والإسبانية، والإيطالية، والبرتغالية والروسية، في دلالة على توق القارئ لمطالعة النصوص التراثية النابعة من الموروث الشعبي. وقال: إن معهد الشارقة للتراث منفتح على نشر دراسات ونصوص تراثية حول مختلف الموضوعات، وعبّر عن استعداد المعهد لتبني إصدار موسوعة عربية حول الكائنات الخرافية، مشيراً إلى أن العالم العربي غني بالتراث الجدير بالتوثيق والدراسة وإشراك الجمهور في الاطلاع على كنوزه. من جانبه، أشار الباحث المصري مصطفى جاد إلى أن الوقت حان لأن يمنح الباحثون في التراث فرصة للقارئ للاطلاع على ما يتم جمعه وتوثيقه من الحكايات التراثية والأساطير، من دون مقدمات نظرية لا تهم إلا الأكاديميين، معتبراً أن كتاب عبد العزيز المسلم مادة غنية ومشوقة للقراءة. وقال إنه كتب مقدمتها بعد أن عرضها عليه المؤلف بوصفها كتاباً، لكنه اعتبرها موسوعة، داعياً إلى أن يتم توظيفها في الدراما، بدلاً من استهلاك حكايات وأساطير بعيدة عن المخيلة العربية. وعن البعد العجائبي في الحكايات الخرافية من خلال الموسوعة، قالت الباحثة السورية رؤى قداح، في مشاركة افتراضية، إنها رصدت صور الأنوثة المتشيطنة في الخراريف الإماراتية من خلال الشخصيات الثماني التي تحيل إلى الأنثى مثل «السعلوة» و«أم الدويس» و«النغاقة» و«أم الصبيان»، مشيرة إلى أن الصور الشيطانية للعجوز في المرويات الشعبية على اختلافها تؤكد وحدة المقولات الذكورية حول شيطنة العجوز في جميع الثقافات. يشمل الكتاب 6 قراءات، تناولت في إحداها الدكتورة رؤى قداح الجذور الأسطورية للأنوثة المتشيطنة في الخراريف الإماراتية، وقدم الدكتور رسول محمد رسول قراءة في بنية الموروث الحكائي الشعبي في الإمارات، وقراءة أخرى مضيئة مع أرجوزة شعرية لمحمد نجيب قدورة، نظم فيها أسماء الكائنات التي تناولتها الموسوعة، وقراءة للكاتب والشاعر إبراهيم الملا بعنوان «سرديات الرعب ودراما الخرافة الشعبية»، أما دلال جويد فتناولت الخراريف باعتبارها خيالاً يبني قيم الواقع، وفي مفتتح المقاربات كتب الدكتور باسم عبود الياسري حول الخرافة كفعل إنساني، واختتم الكتاب بفصل شمل ببليوجرافيا عربية مختارة عن الكائنات الخرافية.

مشاركة :