واشنطن: «داعش» ما يزال يشكل خطراً كبيراً

  • 3/31/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذر جون جودفري، القائم بأعمال المبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة «داعش»، من أن التنظيم الإرهابي «ما يزال يشكل تهديداً كبيراً». وقال جودفري في واشنطن، أمس: «إن تلك الجماعة الإرهابية ما تزال تشكل تهديداً أمنياً كبيراً في سوريا والعراق، وما وراءهما، بما في ذلك أوروبا وأميركا الشمالية». وأضاف جودفري: «منذ هزيمة الدولة المزعومة لتنظيم «داعش» في عام 2019، كثف التنظيم تركيزه على أنشطة فروعه وشبكاته. وأوضح أن ذلك اتضح من خلال هجوم في موزمبيق مطلع الأسبوع قتل فيه أكثر من 55 من قوات الأمن. وقال: «إن مثل هذه الهجمات هي مؤشرات واضحة على أن تنظيم «داعش» يواصل السعي بجدية لنشر نشاطه الخبيث إلى جبهات جديدة». وفي غضون ذلك، باتت أفريقيا في السنوات الماضية تشكل مساحة التحرك الجديدة للجماعات الإرهابية، التي تستغل الصراعات المحلية لكي ترسخ نفسها مستفيدة من ضعف بعض الدول. ويشكّل الإرهابيون الذين يسيطرون منذ السبت الماضي على مدينة بالما في أقصى شمال شرق موزمبيق، آخر مثال على اتجاه يضع القارة في صلب أولويات أبرز حركتين إرهابيتين في العالم: «القاعدة» وتنظيم «داعش». وبحسب مركز صوفان، المركز الأميركي المستقل للأبحاث، يمكن لمجموعة إرهابية أن تكسب نفوذاً في المنطقة إذا كانت تتلقى دعماً متزايداً من تنظيم «داعش» المركزي، سواء من حيث التمويل أو الخبرة التكتيكية. وإذا تمكنت من التوسع جغرافياً، فستتمكن من جذب مقاتلين أجانب. وتأسس تنظيم «القاعدة» في أفغانستان. أما تنظيم «داعش» فظهر بين العراق وسوريا. لكنهما قاما منذ ذلك الحين بتوزيع نطاق تحركهما عبر تلقيهما مبايعة من جماعات مسلحة تحظى باستقلالية واسعة. وفي هذا المجال، وكما حصل في موزمبيق، فإن الدينامية أفريقية. ويقول خبير في الحركات الإرهابية، رفض الكشف عن اسمه، تمثّل أفريقيا 16,5 في المئة من بيانات تبني هجمات التي يصدرها «داعش» منذ يناير 2020. وهذا أقل بمعدل النصف مما تعلنه في بلاد الشام، بنسبة 35 في المئة. لكن ما يصفها تنظيم «داعش» بأنها «ولاياته»، في غرب أو وسط أفريقيا، احتل 38 من الـ 64 «صفحة أولى» من دورية أسبوعيته الدعائية «النبأ» في الآونة الأخيرة. ورغم 8 سنوات من التدخل العسكري الفرنسي في منطقة الساحل، ما يزال وجود عناصر تابعة لـ«داعش» أو «القاعدة» قائماً.

مشاركة :