بعد سنوات من العلاقات المتوترة، تحاول أنقرة تلطيف سياستها الخارجية تجاه إسرائيل؛ حيث نقلت صحيفة "هيوم" الإسرائيلية عن مسؤول تركي بارز، أن الحكومة التركية أعربت عن استعدادها لتعيين سفير في تل أبيب، إذا التزمت إسرائيل بتعيين سفير في نفس الوقت. وحسب تقرير الصحيفة؛ فإن المشكلة الرئيسية بين الحليفين السابقين هي وجود مسؤولين كبار من حركة حماس في تركيا. وأوضحت الصحيفة أنه إذا قبلت حكومة أردوغان التقارب مع إسرائيل؛ فإن ذلك يعني أن أنقرة يمكن أن تفرض قيودًا على مسؤولي حماس المقيمين في إسطنبول. وتابعت الصحيفة -وفق ما نقلته "زمان" التركية- أن رئيس حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان، قال في بيان صدر في ديسمبر: أتمنى أن نتمكن من تحسين علاقاتنا مع إسرائيل. علاقاتنا مع إسرائيل في مجال الاستخبارات لم تنقطع؛ بل هي مستمرة. وأشارت الصحيفة إلى أنه ليست إسرائيل الدولة الوحيدة التي تريد أنقرة تحسين علاقاتها معها في الشرق الأوسط وتطبيعها؛ فهي تريد أيضًا تحسين العلاقات مع القاهرة. وفي هذا السياق، أمر المسؤولون الأتراك القنواتِ التلفزيونية المعارضة التي تتخذ من إسطنبول مقرًّا لها والتابعة لجماعة الإخوان المسلمين، بالتوقف الفوري عن بثها الناقد للإدارة المصرية في 20 مارس.
مشاركة :