الجزائر الخليج: يتوافد على الكهوف العجيبة في ولاية جيجل الواقعة على الساحل الشرقي للجزائر، آلاف السياح يومياً بينهم محليون وأجانب. وهذه الكهوف عبارة عن مغارات طبيعية عمرها ملايين السنين، ممتدة ربما على كيلومترات تحت الأرض، في شكل أروقة تتخللها انحناءات وانكسارات الأرض. واكتشفت الكهوف بداية القرن الماضي، عند شق طريق ساحلية بين مدينتي جيجل وبجاية. وحتى اليوم لا أحد تمكن من تحديد طولها لأنها غائرة. ويدخل السياح إلى بعد نحو 50 إلى 100 متر على الأكثر. وهي في الخارج غابات كثيفة متنوعة النبات، تحتضن حظائر طبيعية تكسوها غابات كثيفة، وحياة برية خصبة، وفي الداخل ساحات فسيحة تشبه قاعات العرض يزينها ديكور طبيعي نادر، بها عشرات الأنواع من الأشكال والتحف مختلفة الأنواع والأحجام، تكونت عبر ملايين السنين من قطرات الماء المكلسة في شكل نوازل وصواعد، زاد طول بعضها فتحولت إلى أعمدة زخرفتها الطبيعة وجعلت منها تحفاً بديعة. وقال عمر بوعوينة، وهو من أهم المرشدين في المنطقة: إن الكهوف العجيبة عمرها نحو ستة آلاف سنة، وتكونت هذه الأشكال من تراكم قطرات الماء التي تتحول نسبة منها إلى كلس، بينما النسبة الأخرى تغرق في التراب، وكبرت القطع الكلسية على الجانبين وتحولت إلى مادة صلبة جميلة. وينبهر الحضور حين يطرق القائمون على المعلم تلك الأشكال، فتصدر أصواتاً مختلفة كما لو كانت فرقة موسيقية متعددة الآلات.