لندن - تقول دراسة جديدة إن رائحة الشخص المسن تعد جزءا طبيعيا من التقدم في العمر ولا علاقة لها بالنظافة الشخصية. يستخدم الكثيرون مصطلح "رائحة الشيخوخة" غير المثير للإعجاب لوصف كبار السن ولكن يبدو أن للرائحة تفسيرا علميا. وجدت الدراسة التي نُشرت في "مجلة الأمراض الجلدية الاستقصائية" أن التغير في رائحة المسنين يمكن أن يكون بسبب مركب كيميائي يسمى "نونينال 2" ناتج عن تكسر أحماض أوميغا 7 الدهنية في الجلد بسبب الأكسدة. وعلى ما يبدو، فإن الجسم ينتج المزيد من هذه الأحماض الدهنية مع تقدم العمر، فعندما تبدأ الدفاعات المضادة للأكسدة في التدهور في سن الأربعين، يتكون المزيد من "نونينال 2" على الجلد، مما قد يكون له تأثير على رائحة الجسم. قام فريق البحث بدراسة تغيرات الرائحة المرتبطة بالشيخوخة، وفقا لصحيفة "ديلي ستار" البريطانية حيث أن رائحة جسم الإنسان تتكون من أنواع مختلفة من مكونات الرائحة. وتم تحليل رائحة الجسم للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و75 عامًا بواسطة تقنية الكروماتوغرافيا لفصل وتنقية المواد الكيميائية المختلطة. وأظهر تحليل الدهون السطحية للجلد أن سبعة أحماض دهنية غير المشبعة وبيروكسيدات الدهون تزداد أيضًا مع تقدم العمر وأن هناك ارتباطًا إيجابيًا بين كمية "نونينال 2" في رائحة الجسم وكمية الأحماض الدهنية غير المشبعة أو بيروكسيدات الدهون في الدهون السطحية للجلد. ويتم إنشاء "نونينال 2" فقط عندما تتحلل الأحماض الدهنية غير المشبعة وبعض المكونات الرئيسية للدهون السطحية للجلد بشكل مؤكسد باستخدام بيروكسيدات الدهون. وتشير النتائج إلى أن"نونينال 2" ينتج عن التحلل التأكسدي للأحماض الدهنية غير المشبعة السبعة وأن هذا المركب قد يكون متورطًا في التغيير المرتبط بالعمر لرائحة الجسم. إن وجود "نونينال 2" لا علاقة له بالنظافة الشخصية، فهو ليس قابلا للذوبان في الماء لذلك لا يمكن إزالته عن الجلد عند الغسيل. ووفقًا للدراسة، فإن رائحة الشخص المسن طبيعية تمامًا ولا داعي للقلق، ولكن من الواضح أن هناك طرقًا لتقليل الكمية التي ينتجها الجسم من هذا المركب عن طريق تغيير نمط الحياة كممارسة الرياضة بانتظام والحصول على نوم جيد ليلاً وشرب الكثير من الماء، بالإضافة إلى تجنب الإجهاد والتدخين والكحول. يذكر أن "نونينال 2" مركب عضوي عديم اللون، تم اكتشافه فقط في الأشخاص الأكبر سنًا (40 عامًا أو أكبر).