بكين - أفادت دراسة جديدة ان بروتين "أودرا 2 بي" الموجود في خلايا الدم الحمراء يساعد على إبطاء الشيخوخة ويحافظ على رشاقة ونعومة البشرة ومرونتها، كما انه يقي من التدهور المعرفي ومن ضعف الذاكرة والتركيز والسمع. وفي الدراسة المنشورة في مجلة "بلوس بيولوجي" التي أجريت على فئران، أظهرت القوارض التي تفتقر لبروتين "أودرا 2 بي" في دمائها علامات على تسارع الشيخوخة. وأدت إزالة البروتين المذكور من الدم إلى تدهور أسرع للذاكرة، وتأخر معالجة الأصوات وزيادة الالتهاب في الدماغ. وقال الدكتور يانغ شيا، أستاذ الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية في جامعة تكساس: "خلايا الدم الحمراء، هي الخلايا الأكثر وفرة في الجسم، وتحمل ما يقرب من مليار جزيء من الأكسجين لدى البشر، لذلك تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على الوظيفة الخلوية، وبقاء كل نسيج داخل الجسم". وتخوض المختبرات العلمية العالمية العريقة معركة شرسة مع امراض الشيخوخة وتعمل على تطوير ادوية ومنتجات تعرقل تقدم العمر وما له من آثار سلبية على الصحة النفسية والجسدية. وطور في السابق علماء في العاصمة الصينية بكين علاجا جينيا يمكنه إبطال بعض تأثيرات الشيخوخة في الفئران وإطالة عمرها وهي النتائج التي قد تسهم يوما ما في علاج مماثل للبشر. وتضمنت الطريقة، التي وردت بالتفصيل في بحث نشرته دورية جورنال ساينس ترانسليشن ميديسن، تعطيل جين يسمى كات7 والذي اكتشف العلماء أنه يساهم في شيخوخة الخلايا. وقالت المشرفة المشاركة على المشروع البروفيسور تشو جينغ (40 عاما) والمتخصصة في طب الشيخوخة والطب التجديدي من معهد علم الحيوان في الأكاديمية الصينية للعلوم إن العلاج المحدد الذي استخدموه والنتائج كانت الأولى من نوعها على مستوى العالم. وأضافت "تُظهر هذه الفئران بعد فترة من ستة إلى ثمانية أشهر تحسنا عاما في المظهر وقوة التشبث والأهم من ذلك امتداد عمرها بنحو 25 في المئة". لكن هل العمر الشخصي هو مجرد شعور، أم أنه موقف يعكس كيف أن أجسادنا في الحقيقة تتقدم في السن؟. هذا السؤال يثير اهتمام العديد من العلماء الذين يبحثون عن تأثيرات هذا الشعور على الدماغ البشري. وأفادت دراسة كورية سابقة بأن كبار السن الذين يشعرون أنهم أصغر من عمرهم الحقيقي، يظهرون علامات أقل على شيخوخة الدماغ، مقارنة مع أولئك الذين يشعرون بعمرهم الحقيقي أو أنهم أكبر من عمرهم. الدراسة أجراها باحثون بجامعة سيول الوطنية في كوريا الجنوبية ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "آفاق علم الشيخوخة" العلمية. وأوضح الباحثون أن السن الذي نشعر به يختلف من إنسان لآخر حيث يشعر بعض كبار السن بأنهم أكبر سنًا من عمرهم الحقيقي، فيما يشعر آخرون بأنهم أصغر سنًا ومازالوا في ريعان شبابهم.