«خسرت عقود الذهب تسليم أبريل نحو 20.10 دولار من قيمتها، أو ما يعادل 1.2 ٪، لتستقر عند مستوى 1.712.20 دولار للأونصة، وذلك بعد التراجع الأسبوعي الذي منيت به بنسبة 0.5 ٪» "تراجعت الفضة بمقدار 34 سنتا، أو ما يعادل 1.4 ٪، لتغلق عند مستوى 24.77 دولار للأونصة، وذلك بعد أن سجلت انخفاضا أسبوعيا بنسبة 4.6 ٪ يوم الجمعة الماضي". سجلت العقود الآجلة للذهب أدنى مستوى إغلاق لها في 3 أسابيع، يوم الإثنين الماضي، وذلك بعد تعرضها للضغط بسبب زيادة قوة الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.وارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 0.2٪، ليصل إلى 92.91 وفقًا لمؤشر آي سي إي ICE الذي يقيس قوة الدولار الأمريكي. ويمكن أن تؤثر زيادة قوة الدولار على الأصول المسعّرة بالعملة الأمريكية، مما يجعلها أكثر تكلفة للمشترين في الخارج.على الجانب الآخر، زادت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لتصل إلى 1.688٪، مرتفعة بذلك من مستوى 1.658٪ الذي وصلت له في نهاية يوم الجمعة الماضي، وعادة ما تصعد أسعار السندات مع انخفاض العوائد.وقال جيم ويكوف، كبير المحللين في موقع كيتكو دوت كوم، في تحديث لبيانات السوق بفترة بعد الظهيرة، إن زيادة قوة الدولار وارتفاع عائدات السندات «أثّرا بالسلب على سوق المعادن».وأضاف: «شهد الذهب والفضة أيضًا ضغط بيع ذا جانب تقني من متداولي العقود الآجلة على المدى القصير، في الوقت الذي لا تزال فيه الرسوم البيانية تظهر بيانات هبوطية في الفترة القريبة المقبلة».وخسرت عقود الذهب تسليم أبريل نحو 20.10 دولار من قيمتها، أو ما يعادل 1.2٪، لتستقر عند مستوى 1.712.20 دولار للأونصة، وذلك بعد التراجع الأسبوعي الذي مُنيت به بنسبة 0.5٪. وأظهرت بيانات شركة فاكت سيت أن الأسعار القائمة على أكثر العقود نشاطًا شهدت أدنى مستوى لها منذ 8 مارس الجاري.وفي السياق ذاته، تراجعت الفضة بمقدار 34 سنتًا، أو ما يعادل 1.4٪، لتغلق عند مستوى 24.77 دولار للأونصة، وذلك بعد أن سجّلت انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 4.6٪ يوم الجمعة الماضي. وانخفضت عقود النحاس تسليم مايو بنسبة 0.8٪ لتغلق عند مستوى 4.04 دولار للرطل تقريبًا.وتواجه العقود الآجلة للمعادن أسبوعًا قصيرًا من التداول بسبب الإجازات الرسمية. وسيتم إغلاق أسواق السلع والأسواق المالية الأخرى بسبب الاحتفال بيوم الجمعة العظيمة هذا الأسبوع.وقال بعض المحللين إن الانخفاضات الواسعة في سوق الأسهم الأمريكية دفعت بعض المستثمرين إلى بيع المعدن النفيس للحصول على السيولة؛ من أجل تغطية متطلبات التمويل الهامشي، على الرغم من أن مؤشرات الأسهم الأمريكية القياسية شهدت تداولًا متباين الأداء مع إغلاق العقود الآجلة للذهب خلال الجلسة.وجاء التراجع في سوق السبائك، يوم الإثنين الماضي، وسط ظهور أنباء عن قيام صندوق استثماري كبير يحمل اسم «أركيجوس كابيتال مانجمنت»، بتصفية 30 مليار دولار من الممتلكات، بما في ذلك المراكز الكبيرة في شركتي فياكوم سي بي إس وديسكفري، مما جعل بعض المستثمرين قلقين بشأن التأثيرات السلبية سريعة الانتشار.وقالت رونا أوكونيل، رئيسة التحليلات السوقية في مناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا في شركة ستون إكس: «إن التخلف عن سداد متطلبات الهامش في صندوق أركيجوس يهدد بالتسبب في خسائر كبيرة لدى بعض البنوك الاستثمارية، وممارسة ضغوط سريعة الانتشار على أسواق الأسهم خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أدى إلى تراجع الذهب».وأضافت أوكونيل في النشرة الإخبارية التي صدرت يوم الإثنين الماضي: «هذا طبيعي تمامًا، ففي معظم الأوقات عندما تتعرض أسواق الأسهم للضغط، ينخفض الذهب أيضًا».واستطردت: «عندما تعاني أسواق أخرى وتتواجد احتمالات لظهور طلبات الهامش أو فقدان السيولة أو حدوث خسارة مالية بسيطة، يكون الذهب من أوائل الأصول التي يتم بيعها من أجل جمع السيولة وتقليل الضرر».وفي غضون ذلك، تصدّر البلاديوم الخسائر، يوم الإثنين الماضي، حيث انخفضت عقود البلاديوم تسليم يونيو بنسبة 5.4٪، لتصل إلى 2530.70 دولار للأونصة.وفي سياق متصل، قالت شركة نورنيكل، يوم الإثنين الماضي، إنها أكملت إصلاحات المرحلة الثانية في منجمَين كبيرَين في سيبيريا. وتتوقع الشركة أن يستأنف منجم أوكتيابيرسكي الإنتاج بالكامل في الأيام العشرة الأولى من شهر مايو، وأن يستأنف منجم تايميرسكي الإنتاج في أوائل شهر يونيو المقبل.وقال ستيفن إينيس، كبير المحللين الإستراتيجيين للأسواق العالمية بشركة أكسي، في تحديث لبيانات السوق: «قد يكون هذا أمرًا سلبيًا بالنسبة للبلاديوم على مدى فترة وجيزة للغاية؛ لأن التقدير الأخير قال إن الأمر سيحتاج حوالي 12 أسبوعًا حتى تكتمل الإصلاحات».وفي نهاية التداول ببورصة كومكس، استقرت عقود البلاتين الأكثر نشاطًا لشهر يوليو عند مستوى 1184.10 دولار للأونصة، لترتفع بذلك بنسبة 0.2٪.
مشاركة :