تراجعت أسعار الذهب «بقوة» لتقفل عند 1866 دولاراً أميركياً للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي مسجلة أدنى مستوى لها منذ 3 أسابيع بسبب استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية. وقال تقرير اقتصادي متخصص صادر عن شركة «دار السبائك» الكويتية اليوم، إن المعدن الأصفر فقد 55 دولاراً من قيمته الأسبوع الماضي بعد تحسن البيانات الاقتصادية الأميركية بما فيها تقرير الوظائف الذي أشار إلى انخفاض البطالة لأدنى مستوى لها في 53 عاماً عند 3.4 في المئة، مما يؤثر بشكل مباشر في رغبة المستثمرين بحيازة الذهب خلال فترة تعافي الاقتصاد الأميركي. وأضاف أن الذهب تعرض الأسبوع الماضي لعمليات جني أرباح شديدة بعد الصعود القوي الذي حققه منذ بداية شهر يناير الماضي، لافتاً إلى أنه «بغض النظر عن قرارات بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) في اتجاه أسعار الفائدة فإن الذهب يؤسس للارتفاع من جديد حتى نهاية 2023». وذكر أن الذهب سيتأثر خلال الربع الأول من العام الحالي بمدى إقبال البنوك المركزية العالمية على شراء المعدن الأصفر «وسيكون ذلك أهم العوامل التي يجب أن يراقبها المستثمرون» لاسيما بعد شراء هذه البنوك العام الماضي 1136 طناً وهي أكبر عملية شراء منذ عام 1967 وفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي «ما يؤثر إيجاباً على الأسعار على المديين المتوسط والبعيد». وقال إن المؤشر الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسية ارتفع بنسبة 1.1 بالمئة عند 102.89 نقطة بعد قرار البنك المركزي الأميركي رفع الفائدة مرة أخرى ربع نقطة لتصل إلى 4.75 في المئة، موضحاً أن ذلك يؤثر بشكل سلبي على أسعار الذهب على المدى القصير. وعن السوق المحلي أفاد بأن سعر الغرام من عيار 24 تراجع إلى 18.42 ديناراً أما عيار 22 فبلغ 16.89 ديناراً في حين بلغ سعر الفضة 264 ديناراً للكيلوغرام الواحد. يذكر أن الأونصة إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضاً الأوقية وتساوي 28.349 غراماً فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غراماً.
مشاركة :