قتل 23 مدنياً على الأقل وأصيب 60 آخرون في تفجيرين استهدفا وسط بغداد، أمس، وأفاد ضابط في الشرطة برتبة عقيد أن تفجيراً وقع عند مدخل شارع يؤدي إلى سوق شعبية قرب ساحة الطيران وسط بغداد، ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة 33 بجروح، كما وقع تفجير ثان في ساحة الوثبة بوسط العاصمة العراقية، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 27 على الأقل. وقالت الشرطة العراقية إن التفجيرين كانا عبارة عن سيارة مفخخة قرب ساحة الطيران وعبوة ناسفة في ساحة الوثبة، وأفاد شهود عيان بأن التفجيرين انتحاريان، فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجومين. وتمكنت القوات العراقية مدعومة بضربات جوية يشنها ائتلاف دولي تقوده واشنطن، من استعادة بعض المناطق التي سقطت بيد تنظيم داعش خلال الأشهر الماضية، لا سيما في محيط بغداد وإلى الشمال منها. وأعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن الغارات الجوية البريطانية على تنظيم داعش منذ سنة في العراق، أدت إلى مقتل نحو 330 من عناصره. لكن فالون لفت إلى أن هذا الرقم تقريبي جداً، ولا سيما في غياب قوات بريطانية على الأرض قادرة على مراقبة تأثير نتائج الضربات، وأضاف لا نعتقد أن الضربات البريطانية أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، وكان فالون قال في أغسطس/آب أن بلاده شنت أكثر من 250 غارة في العراق. في الأثناء، أكدت قيادة العمليات المشتركة، أن القوات الأمنية أحرزت تقدماً كبيراً في مختلف قواطع العمليات. وذكرت القيادة في بيان، أنه في قاطع عمليات الأنبار، تم قتل ما يسمى أمير تنظيم داعش المدعو أحمد حنتوش، وأربعة من معاونيه داخل احد مواقعهم في الخالدية، كما تم إحراق عربة من قبل الشرطة الاتحادية، وتدمير عجلتين إحداهما مفخخة من قبل طيران التحالف الدولي، مبيناً أن مدفعية قيادة عمليات الأنبار قامت بمعالجة أهداف للعدو في منطقة العبرة أسفرت عن قتل ستة إرهابيين وجرح أكثر من 10 آخرين وإحراق عربتين تحملان رشاشتين أحاديتين. ولفت البيان إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب هو الآخر تمكن من قتل ثلاثة إرهابيين إثناء قيامهم بزرع عبوات ناسفة بالقرب من مستودعات النفط في الأنبار. وأكد البيان أن قيادة عمليات بغداد تمكنت من قتل 14 إرهابياً وإصابة خمسة آخرين وتدمير مفرزة رشاشة وقتل من كان يستخدمها، فضلاً عن تدمير موقعين للتنظيم وقتل من فيهما. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب نايف الشمري، نتمنى أن تكون عملية تحرير نينوى بشكل سريع وبالمستوى المطلوب. وكشف الشمري أن المحافظة تنزف الدماء يومياً وبمعدل 50 شخصاً يعدمهم تنظيم داعش، مبيناً أن أهالي نينوى يطالبون يومياً بتحرير محافظتهم، وسيستقبلون القطاعات الأمنية المحررة بالورود. وفي تطور لاحق قال مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني بالموصل سعيد مموزيني، إن 82 مسلحاً من تنظيم داعش هربوا خلال اليومين الماضيين من مدينة الموصل إلى سوريا، مبيناً أن من بين الهاربين ثلاثة أمراء بالتنظيم. مشيراً إلى أن سبب ذلك الهروب يعود إلى انهيار معنويات مسلحي داعش في الموصل والانشقاقات التي يشهدها التنظيم بالموصل، مؤكداً أن زعيم التنظيم وصل مؤخراً إلى الموصل قادماً من سوريا بهدف رفع معنويات مسلحيه.
مشاركة :