توغلت قوات الأمن العراقية في المحور الجنوبي للفلوجة وفرضت سيطرتها على منطقة الكويتي، بعدما حررت حي الشهداء الثاني أول من أمس. وشهدت العاصمة أمس، تفجيرين استهدفا منطقة بغداد الجديدة ومعسكر التاجي، أسفرا عن وقوع عشرات الضحايا. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجومين اللذين يبدوان رد فعل على ما يتعرض له من حصار وخسائر. وأكدت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس، تسلمت «الحياة» نسخة منه، أن «القطعات الأمنية كسرت خطوط الدفاع الأصعب للعدو والتي تضمنت التحكيمات والتحضيرات التي أقامها داعش لمدة سنتين أو أكثر، من خلال الانفاق والعبوات الناسفة ومفارز التعويق ونشر القناصين والعجلات المتحركة التي تحمل رشاشات أحادية» وأشار إلى أنها «كلها كانت هدفاً سهلاً للقوة الجوية وطيران الجيش وقد انتهت من خلال تفكيك العبوات التي زرعت على كل الطرق الرئيسة والفرعية». وأعلنت الخلية أن «قطعاتنا حررت منطقة الشهداء الثانية ووصلت إلى شارع أربعين الذي يفصل الشهداء الثانية عن الأولى وكسرت خطوط الدفاع الأمامية والفلوجة مطوقة ولن يوجد منفذ للعصابات، بعد تحرير الشهداء الأولى، لم يتبق أمام قواتنا سوى تحرير أحياء نزال والحياة والصناعي للوصول إلى المجمع الحكومي والقائمقامية». وأكد مصدر في قيادة العمليات أن «القوات الأمنية حررت حي الكويتي التابع لمنطقة الشهداء، ورفع العلم فوق مبانيها بعد معارك عنيفة، أسفرت عن قتل 16 عنصراً من داعش». وقال آمر الفوج الأول في لواء كرمة الفلوجة (حشد شعبي) العقيد محمود مرضي الجميلي أمس إن «معلومات دقيقة تؤكد أن داعش بدأ إخلاء عائلات عناصره من مركز الفلوجة عن طريق جسر الجمهورية، وصولاً إلى ناحية العامرية». وأضاف أن «ذلك دليل واضح على انهياره وتخبطه وفقدانه السيطرة على عناصره الذين بدأوا بالهرب وترك مواقعهم من دون قتال في جبهات مفتوحة»، مؤكداً أن «القوات الأمنية تعمل على تدقيق أسماء جميع النازحين من المدينة قبل إخلائهم إلى المخيمات المخصصة». وأعلنت قيادة العمليات وصول لواء مدرع إلى الجهة الشرقية الجنوبية، للمشاركة في عمليات التحرير ولم تستبعد أن «يكون اقتحام مركز المدينة قريباً جداً». وأفاد قيادي في الحشد العشائري التابع لبلدة عامرية الفلوجة «الحياة» أمس بأن «القوات المشتركة تمكنت، ظهر اليوم (أمس) من تطهير منطقة البوالسويد على الطريق الرابط بين ناحية العامرية والفلوجة بالكامل من سيطرة داعش ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها»، وبين أن «المعارك أسفرت عن قتل العشرات من عناصر التنظيم الإرهابي». إلى ذلك، أسفر تفجير انتحاري نفسه في سوق شعبية، في بغداد الجديدة إلى قتل 18 شخصاً وإصابة 47 آخرين، على ما أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية سعد معن. وأضاف أن انتحارياً آخر استهدف مدخل معسر التاجي، وأسفر التفجيرعن قتل 2 وإصابة آخرين في حصيلة أولية». وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرين، في بيان نقلته مواقع الكترونية جاء فيه أن «التفجير الانتحاري في منطقة بغداد الجديدة كان بسيارة مفخخة، نفذه ابو مهاجر العراقي واستهدف تجمعاً كبيراً للحشد». وتابع أن «التفجير الانتحاري الثاني الذي استهدف صباح اليوم (أمس)، مجموعة من عناصر الجيش قرب البوابة الأولى لمعسكر التاجي، شمال بغداد، نفذه حبيب العراقي». وفي محافظة ذي قار قال مدير الصحة جاسم الخالدي إن حصيلة التفجير الذي وقع في قسم مكافحة المتفجرات، الليلة الماضية (قبل الماضية) ارتفعت إلى 6 قتلى وإصابة 37 آخرين. وكانت أصوات النيران قد اندلعت لنحو نصف ساعة في المبنى الكائن في مجمع للمؤسسات والدوائر الامنية في المحافظة قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من إخمادها.