حكومة بحاح ترفض المفاوضات قبل استعادة الدولة وتحرير اليمن كاملاً

  • 9/18/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح، أن رسالة السلام مازالت قائمة، ولكن لا مفاوضات مع الجماعات المسلحة (الحوثيين وأنصار الشريعة)، إلّا بعد استعادة الدولة وتحرير كافة المناطق والمدن والمحافظات اليمنية، وذلك بعدما دشنت الحكومة، أمس، مهامها رسمياً من محافظة عدن (جنوب اليمن)، بعقد أول اجتماعاتها. ولفت بحاح خلال مؤتمر صحفي إلى أن القيادة السياسية والحكومة كانوا ومازالوا متمسكين بالحل السياسي للأزمة اليمنية، وأن الحرب جاءت ضرورة، وذكر أن مغادرتهم البلاد عند اندلاع الحرب كان للحفاظ على الشرعية، بدعم من دول التحالف العربي التي كانت طيلة الحرب على تواصل وتنسيق يومي وكامل مع الجانب اليمني. وقال إن الحكومة تحمل كثيراً من الملفات السياسية والأمنية والعسكرية والاجتماعية المتعلقة بجوانب الشهداء والجرحى ودمج المقاومة في الأمن والجيش وتوفير الخدمات الأساسية ومتطلبات المواطنين، وأضاف أن الحكومة لا تملك عصا سحرية وأن الوضع اليوم أفضل من البارحة، كون الحياة بدأت بالعودة تدريجياً إلى طبيعتها، ودعا الجميع إلى تغليب المصلحة والقضية الوطنية والتكاتف والعمل سوياً، للنهوض بالبلد وتحقيق التغيير الحقيقي نحو الأفضل. وأوضح أن الحكومة اليمنية الحالية تضم وزراء من مختلف المحافظات اليمنية، وستعمل من كل مكان في اليمن، وأكد تعاطي وتعامل الحكومة مع المقاومة بمختلف مواقعها ومسمياتها بما فيها المقاومة الجنوبية، وسيتم طرح كافة مطالب الحراك الجنوبي والمأربي والتهامي والصعدي، على طاولة الحوار لحلها الحل المناسب. وأكد انتقال مركز الإغاثة من دولة جيبوتي إلى عدن، وأن الجهات المختلفة العاملة في مجال الإغاثة المحلية والدولية كانت على تواصل دائم مع القيادة اليمنية لتحقيق التكامل في الداخل والخارج، وأشاد بالجهود والدعم الإماراتي في مختلف القطاعات، وأشار إلى إنجاز العمل في 34 مدرسة من أصل 153 مدرسة في عدن بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي. وكانت الحكومة اليمنية دشنت، أمس، مهامها رسمياً من محافظة عدن (جنوب اليمن)، بعقد أول اجتماعاتها برئاسة رئيس الحكومة المهندس خالد محفوظ بحاح، ومشاركة مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمد مارم، ووزراء الحكومة وممثلي قيادة السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية الخدمية بعدن. وتصدرت ملفات الأمن والشهداء والجرحى والخدمات، أولويات برنامج الحكومة، حيث وضع المسؤولون الحكوميون في عدن، قيادة الحكومة والوزراء أمام الصورة الحقيقة والميدانية للوضع العام والصعوبات والعقبات التي تواجه سكان ومدينة عدن، وعقب التعرف إلى طبيعية الأوضاع بعدن سيتم تشكيل فرق عمل من الوزراء كل منهم في مجال اختصاصه للشروع في معالجة المشكلات المختلفة. وقال بحاح، إن الحكومة ستدعم السلطات المحلية في عدن وكافة المحافظات اليمنية، للعمل معاً وبتكاتف وتعاون الجميع، من أجل التغلب على مجمل الصعوبات التي تقف أمام طريق عودة الحياة إلى طبيعتها، ودوران عجلة البناء والتنمية وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

مشاركة :