** تراه فيعطيك بهدوئه انطباعاً كله ثقة بما يعمل وبما يفكر .. فتذهب وتبحث في جذر انطلاقته نحو المسؤولية فتجده انسانا عاش في عشق هذه المسؤولية لم يذهب الى – الصاخب – في حياته الاولى كان جاداً في تطلعاته نحو المستقبل فأعطاه هذا الاحساس صرامة في تحركه .. لم تأخذه الحياة الى ما هو هين او الاهتمام بما يمر به الشاب في بداية حياته. كان شاباً هادئاً من بين لداته ومجائيله .. فما ان قطع مسافة رحلته العلمية حتى دخل في مضمار ذلك التخصص الذي جاب في طرقاته .. فكان واحداً من الذين وضعوا خبراتهم الدراسية في سبيل مجالهم العملي.. كان شاباً صريح الخطو نحو مستقبله الذي رسمه في لحظة صدق مع نفسه .. فهو ينطبق عليه ذلك القول بانه «حفر البحر بابرة» وهو دلالة على ما يتمتع به من صبر لم يبحث عن الوصول الى مسؤولية اولى ولكنه كان يبني نفسه بهدوء نفسي فوصلت اليه تلك المسؤولية بعد ان تكشفت قدراته بتلك القدرة على ادارة من اكبر المجالس بما به من عقول متخصصة لها قدراتها في شتى المجالات وكان يديره بهدوء الواثق الملم بما يدور حوله من احداث تلك الاحداث المتعلقة في حياة المجتمع وكانت هذه التجربة أتت به ليحمل حقيبة من أدق الحقائب فهي واجهة داخلية خارجية لها اهميتها في علاقات اولئك الذين يأتون من كل فج عميق بكل ثقافاتهم المختلفة وبكل ظروفهم المتبائنة وبكل لغاتهم المتعددة هؤلاء الذين لابد ان تقدم لهم خدماتهم في الداخل بكل انواعها .. وتلك من الصعوبة بمكان ان تستطيع ان توفق بين كل هؤلاء المختلفين عليك لكي تنجح في ان تدير جهازاً داخلياً قادراً على توفير تلك الخدمة .. عليك ان تسوس هذا الجهاز بعقلية متفتحة قادرة على وضع الانسان ذات القدرة المحددة في مكانه المحدد وتلك مسؤولية ليست بالسهلة .. لكونها لمفهومات متبائنة فانت كمسؤول عليك ان تعرف قدرات من يعمل في جهازك المتعدد الاتجاهات فهناك المطوف الذي عليه مسؤولية كبرى خلال الليل والنهار وعليه تقديم خدمته لهذا الحاج وهناك الدليل في المدينة المنورة الذي لا تقبل منه تقاعساً في اداء عمله على مدار الساعة وهناك الوكيل في جدة الذي عليه الانتباه في اداء عمله بكل جداره بل وهناك الزمزمي الذي لا تقل مسؤوليته عن الاخرين كل هذا الجهاز المتعدد القدرات لابد من ان يديره انسان له خبرة عميقة المتسلحة بذلك – الهدوء – وبالنظرة الصارمة .. واتخاذ القرار في الوقت المناسب وتلك مهمة تخرج من احساسه كمسؤول بأهمية هؤلاء ضيوف الرحمن لتحقيق ما ينشده خادم الحرمين الشريفين تجاه هؤلاء القادمين لبلادنا إنه وزير الحج الدكتور بندر حجار.
مشاركة :