تعيش المواطنة رنا الدوسري هذه الأيام وضعا حرجا بعد إبلاغها من قبل مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأميركية بصدور توجيها من وزارة الصحة السعودية بإيقاف علاجها أو استكماله على حسابها الخاص، بعد أن قطعت شوطا في العلاج تحسنت خلاله حالتها الصحية بفقدانها أكثر من 134 كجم. رنا كانت تعاني من سمنة مفرطة سببت لها بعض المشكلات الحادة في المعدة والقلب، حيث وصل وزنها إلى 214 كجم، فيما فارق شقيقها ماجد الحياة بالمرض نفسه. وقالت الدوسري لـ"الوطن" من أميركا أمس، إن "الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - كان قد أمر بعلاجي في أفضل المستشفيات المتخصصة بالخارج، وبعد وصولي إلى مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأميركية وإجراء الفحوص الطبية الأولية، قرر كبير جراحي السمنة فيليب شاور أن علاجي سيكون عبر مرحلتين تبدأ الأولى بعملية تكميم المعدة التي ستخفض الوزن 50 كجم، تليها الثانية وتجرى فيها عملية تحوير مسار المعدة، والتي ستخفض الوزن 90 كجم أخرى"، مشيرة إلى أن العمليتين نجحتا ووصل وزنها إلى 80 كجم فقط. وأضافت أنها مرت ببعض المشكلات في القلب حالت دون خضوعها لعمليات الشد، ثم صدر توجيه من قبل الهيئة الطبية بالرياض للمستشفى بإيقاف علاجها، فاضطرت للتوقف لعدم قدرتها على دفع تكاليف العلاج الباهظة. وناشدت الدوسري المسؤولين التدخل لإنقاذ حياتها ومتابعة علاج قلبها، وإزالة الترهلات من جسمها جراء فقد كميات كبيرة من الدهون، تقول "مشكلتي الآن تكمن في انتهاء إقامتي في أميركا منتصف هذا الشهر، ولن يتم تجديدها إلا بوصول أمر السفارة السعودية، وإلا سأكون معرضة للسجن، لأنني سأكون في هذه الحالة أقيم بطريقة غير نظامية. "الوطن" أجرت اتصالا بالمتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني الذي وعد بالرد في حال وروده المعلومة من جهات الاختصاص، ليتم معاودة الاتصال به مرة أخرى، وتحويلنا لموظف آخر، ولم يصل الرد حتى موعد النشر.