دبي - بينما تتواصل الجهود الدولية الأممية لوقف النار وإرساء سلام دائم في اليمن، أفاد ياسين مكاوي مستشار الرئيس اليمني بأن إيران أمرت الحوثيين بإفشال المبادرة السعودية لحل الأزمة. وقال مكاوي في تغريدات الأربعاء "إن السلام لا يتجزأ ومحاولات إيران ومرتزقتها الإرهابيين الحوثية تمرير سلام جزئي مفصل حسب مصالحهم يشكل تهديداً خطيراً على اليمن والأمة العربية والخلط بين السلام في اليمن ونووي إيران كارثة". وأكد أن "إيران ومرتزقتها يهربون السلاح بمرأى ومسمع من دول العالم وينهبون المواد والسلع وأموال النفط ومشتقاته في ظل القيود المفروضة على الانقلاب، فماذا سيكون عليه الحال بعد السلام المجزأ؟ لن تتوقف الحرب على اليمنيين ولن تكف الاعتداءات على السعودية ولنا بعهود ومواثيق إيران ومرتزقتها عهد قريب". وأضاف إن "قصف النازحين المدنيين وملاحقتهم إلى مأرب واستمراره بعدوانية شديدة إلا دليل على إن الإرهاب الحوثي لا تعنيه الحالة الإنسانية التي تسبب بحدوثها بانقلابه وارتكابه الجرائم بحق اليمنيين ودول الجوار، فالبحث عن متنفسات مشرعنة لإرهابه جدير بالتوقف أمامها بوضوح". وفي إطار استمرار اعتداءات الحوثيين وانتهاكاتهم ذكر المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن الخميس أن الجماعة هاجمت أهدافا "مهمة" و"حساسة" في العاصمة السعودية الرياض باستخدام أربع طائرات مسيرة، في أحدث حلقة من مسلسل انتهاكات الحوثيين المستمرة فيما تسعى تسير المملكة على خطى المجتمع الدولي في دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية ووقف معاناة اليمنيين بسبب الحرب العنيفة. وقال متحدث باسم الحوثيين على تويتر "تمكن سلاح الجو المسير فجر اليوم من تنفيذ عملية هجومية في عاصمة العدو السعودي الرياض بأربع طائرات مسيرة استهدفت مواقع حساسة ومهمة، كانت الإصابة دقيقة". وأكد يحيى سريع أن "العملية استهدفت مواقع حساسة ومهمة (لم يذكرها)، وكانت الإصابة دقيقة"، مضيفا ""عملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان"، في إشارة إلى قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية. ويرفض الحوثيون المتحالفون مع إيران مقترحا لوقف إطلاق النار تقدمت به الرياض الشهر الماضي، وهو يشق جهود إرساء السلام في اليمن، فيما لاقت مبادرة السعودية ترحيبا دوليا واسعا. وبعد ساعات من إعلان الحوثيين استهداف مناطق حساسة بالرياض، أعلن التحالف الخميس في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية 'واس'، تدمير صاروخ باليستي ومنصة إطلاق صواريخ للحوثيين في مأرب، شرقي اليمن. وأفاد البيان بـ"تدمير صاروخ باليستي ومنصة لإطلاق الصواريخ تتبع المليشيا الحوثية الإرهابية بجبهة في مأرب (لم يحددها) ". وأوضح أن "التحالف أحبط عملية هجوم وشيك على المدنيين بمدينة مأرب باستخدام صاروخ باليستي، في استمرار لمحاولات المليشيا الحوثية استهداف الأبرياء وتعريض حياة ملايين المدنيين للخطر". وتقول الأمم المتحدة إن الصراع تسبب في أكبر أزمة إنسانية في العالم، فيما يتمسك الحوثيون بالسلاح وتتهم منظمات دولية الجماعة المتمردة بارتكاب جرائم فضيعة ضد اليمنيين. وأسفر النزاع منذ 2014 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، بحسب منظمات دولية، بينما بات ما يقرب من 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليونا يعتمدون على المساعدات في إطار أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم. ويزيد من تعقيدات الوضع الإنساني في اليمن تدخل إيران ودعمها لجماعة الحوثي التي تستمر إلى اليوم في تنفيذ انتهاكات بحق المدنيين والأبرياء، كإخضاع كثير منهم للتجنيد والقتال في صفهم ضد القوات الحكومية أو سجنهم وتعذيبهم وإعاقة عمل منظمات الإغاثة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
مشاركة :