يعتبر يوم 1 إبريل هو يوم الكذب العالمي، حيث نجد أن الكثيرين من مختلف دول العالم يكذبون في هذا اليوم بضمير مرتاح، نظراً لكونه عيد عالمي يمارس االأغلبية به الكذب، ثم يخرج بعدها مداعبًا معارفه أنها كانت «كذبة إبريل». وفكرة كذبة إبريل لها أصول مختلفة، لم يتفق المتخصصون على سبب معين لها، فأرجعوها لأسباب مختلفة. وطبقاً لما ذكره موقع «فوربس» الأمريكي، ذكر كتاب «هذا اليوم في التاريخ» أن كذبة إبريل ظهرت لأول مرة في فرنسا عام 1560، حيث أُعلن وقتها أن شهر يناير بداية للسنة الجديدة، في حين أن بدايتها كانت شهر إبريل. وقتها تبادل الأصدقاء المقالب بسبب التغيير الغريب والمفاجيء في بداية السنة، وعرفت هذه الهدايا باسم “سمكة إبريل”. وهناك من نسب كذبة إبريل إلى عطلة مذكورة في حكايات كانتربري لشوسر في عام 1392 إلى ذكر عبارة Poisson d’avril (كذبة أبريل، وحرفيا “سمكة أبريل”) للشاعر الفرنسي إيلوي داميرفال في عام 1508. ومنهم من ربطها بالسنة المالية، فبعد تغيير بداية العام من إبريل ليناير، تعذر تغيير بداية السنة المالية، نظراً لكونه كان قد تم إعدادها لتكفي عام. فمن هنا بدأ الاختلاف في بداية العام المالي والعادي، ولم يكن رؤوساء الهيئات ينظرون في التعيينات أو ما شابه بحجة تأجيلها لبجاية السنة المالية الجديدة، ليأتي هذا اليوم ولا يفعلون شيء، فأطلق عليها الموظفون أنها كذبة أبريل. وأرجع البعض أن بداية هذه الكذبة أن بعض البلدان احتفلت بالعام الجديد في 1 يناير بدلا من 25 مارس وفقا للتقويم السابق. وبذلك تنتهي احتفالات رأس السنة في الأول من أبريل، أما الذين استمروا في الاحتفال بالتقويم القديم، تعرضوا للسخرية والتهكم، فأطلق عليهم عبارة “poisson d’avril” والتي تعني كذبة أبريل. وهناك احتمالات أخرى لهذا اليوم، بينها أنه أقيم مهرجان روماني يشمل طقوس دينية قديمة في 25 مارس، وينتهي في 1 أبريل. ولكن لم تذكر المصادر سبب ربط هذا الاحتفال بكذبة إبريل أو تفاصيل ما كان يجرى في ذلك اليوم. فيما يذكر الكتاب أن الإنجليز أن هذا اليوم كان للـ “المغفلين” أو “الحمقى”، فكانت بداية السنة المالية في معظم الدول تبدأ في إبريل. ولكن قررت الدول أن تكون بداية السنة المالية هي بداية السنة الحقيقية، أي شهر يناير، ومن هنا نشأ الاختلاف بين السنة التقويمية والسنة المالية، ويقال إن وزير المالية فى إحدى الدول كان يتخلص من طلبات التعيين والترقية التى يتقدم بها الموظفون وطلاب الوظائف، بأنه سينظر فيها عندما ينتهى من وضع الميزانية وتضاف إليها اعتمادات جديدة، حتى إذا حل اليوم الموعود اعتذر بأنها كانت كذبة أبريل.
مشاركة :