أكد الدكتور حمد الحبيب استشاري جراحة القلب بمركز الملك سلمان لطب وجراحة القلب في مدينة الملك فهد الطبية، أن الانتظام في العلاج أثناء الحج يمنع موت عضلة القلب وتعرضه للجلطات المتقدمة لمن لديه انسداد في الشرايين، داعيا مرضى الصمامات ممن أجروا عمليات سابقة لحمل مسيلات الدم معهم بصورة دائمة وإذا شعروا بضيق في التنفس أو آلام في الصدر فعليهم التوجه لأقرب مركز طوارئ. ودعا الحجاج مرضى القلب لأخذ أدويتهم وتناولها في الوقت المحدد، مع الأخذ في الاعتبار تناول المياه بكميات كافية تجنبا لتعرضهم للجفاف وخاصة لمن يتناولون أدوية مدرة للبول. وطالب المرضى ممن يشعرون بآلام في الصدر والكتف مصحوبة بتعرق مستمر أو تقيؤ وغثيان، بالتوجه مباشرة لأقرب مركز طوارئ، مؤكدا أن من يؤخر العلاج لأجل أداء المناسك يعرض نفسه للخطر. ونصح الدكتور الحبيب، الحجاج بوقاية أنفسهم من ضربات الشمس بشرب السوائل بمعدل لترين من الماء يوميا على الأقل، مشيرا إلى ضرورة لبس الكمامات لوقاية أنفسهم من أية فيروسات. وحول مدى تباين خطورة التعرض لأمراض القلب بين النساء والرجال، قال «الرجال في الغالب أكثر عرضة لأمراض القلب من النساء، وخاصة في أمراض الشرايين، فالنساء لديهم هرمونات مانعة لأمراض الشرايين قبل سن الخمسين، وبعد سن الخمسين للنساء تصبح النسبة متكافئة تقريبا». وأشار إلى أن كبار السن فوق السبعين أكثر عرضة لاكتساب الفيروسات من العطاس والرذاذ وكذلك مرضى نقص المناعة المكتسب «الإيدز» ولوكيميا الدم والسرطانات، ومن يتخذ الأدوية الكيماوية.
مشاركة :