شددت الولايات المتحدة، أمس، على مصالحها المشتركة مع الصين في الملف النووي الإيراني، رافضة التنديد علناً بـ«اتفاقية التعاون الاستراتيجي لمدة 25 عاماً»، التي أبرمتها بكين وطهران الأسبوع الماضي. وكان عدد من صقور المحافظين الأميركيين رأوا في هذه الاتفاقية، التي وقعتها بكين وطهران السبت الماضي، دليلاً على بروز محور جديد مناهض لواشنطن. واكتفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أمس، بالقول للصحافيين «لن نعلق على مناقشات ثنائية محددة»، في موقف بدا فيه أن إدارة الرئيس جو بايدن تتوخى عدم إلقاء الزيت على النار في هذا الملف. وحرص برايس على التذكير بأن العقوبات الأميركية على إيران مازالت «سارية المفعول»، بانتظار توصل واشنطن وطهران إلى تفاهم ينقذ الاتفاق الدولي الذي أبرم في 2015 بشأن الملف النووي الإيراني. وقال برايس «سنتعامل مع أي محاولة للالتفاف على هذه العقوبات»، من دون أن يشير إلى الاتفاق الإيراني-الصيني على وجه التحديد. وأضاف «كما تعلمون، فإن المنافسة هي ما يحدد علاقتنا مع الصين، لكن لدينا في بعض الحالات مجالات ضيقة من الاصطفاف التكتيكي». وتابع «يصدف أن تكون إيران واحدة منها. الصين برهنت على تعاون في جهود احتواء البرنامج النووي الإيراني». واعتبر المتحدث الأميركي أن «لا مصلحة لبكين حتماً في أن ترى إيران تطور سلاحاً نووياً، مع ما قد يخلفه ذلك من تأثير مزعزع للاستقرار بشكل كبير على منطقة تعتمد عليها الصين». وشدد برايس على أن للولايات المتحدة والصين مصالح مشتركة، في وقت يسعى فيه الموقعون على هذا الاتفاق إلى إيجاد طريقة لإنقاذه. - العقوبات الأميركية على إيران مازالت «سارية المفعول». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :