حمدان بن راشد.. فارس العمل الخيري والإنساني محلياً ودولياً

  • 3/26/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد طارق أحمد حسن القائم بأعمال سفارة الدولة في موزمبيق أنه برحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، فقد العمل الخيري والإنساني محلياً ودولياً، أحد فرسانه النبلاء الذي امتدت أياديه البيضاء في كل بقاع الأرض، ونشر الخير والعلم، وساهم بشكل فعال في تحسين أوضاع الملايين وحقق ما عجز عنه الكثيرون. واستحضر حسن في لقاء مع «البيان» بعضاً من مواقفه ومعايشاته للمشاريع الخيرية والإنسانية والتنموية والإغاثية التي نفذها الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، في الموزمبيق وتحديداً في مناطق نائية في شمال البلاد وجنوبها، في الوقت الذي لم تكن فيه أنظار العالم متوجهة إلى تلك المناطق لتوفير احتياجاتها كون الوصول إليها يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين. وقال القائم بأعمال سفارة الدولة في موزمبيق: «تشرفت بخدمة وطني في فترة من الفترات في أفريقيا وتحديداً في موزمبيق، وخلال تلك الفترة لاحظت أن المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، كان قد تواجد في تلك البلاد من زمن بعيد بمبادراته ومكارمه الإنسانية، حيث مشاريعه الخيرية التنموية موجودة في مناطق نائية هناك يحتاج الوصول إليها لوقت وجهد كبيرين». وأضاف: «وحيث إن أنظار العالم لم تلتفت لتلك المناطق من الكوكب بالشكل الكبير، إلا نظرة الشيخ الراحل كانت مختلفة، ففي عام 1998 شيد، رحمه الله، مدرسة ثانوية في منطقة نائية في شمال موزمبيق، وكنت حريصاً أن أزورها، فزرتها في عام 2017 عبر طيران داخلي من العاصمة مابوتو لمدة ساعتين، وأكملت السير براً لمدة 4 ساعات بطريقة وعرة، وللجميع أن يتخيل عِظَم وجود مثل هذه المدرسة في تلك الفترة وفي ذاك المكان». مدرسة ثانية وتابع: «لم يكتفِ الشيخ حمدان بن راشد، طيب الله ثراه، بتلك المدرسة، بل أنشأ مدرسة ثانوية أخرى في جنوب البلاد في العام التالي، وظلت هاتان المدرستان تعملان إلى يومنا هذا بتغطية كاملة للتكاليف التشغيلية لهما، ومن حيث الميزانيات وتوفير المعلمين وتوفير المنح الدراسية مجاناً للطلبة المحتاجين والأيتام، وتخرج منهما ما يزيد على 6 آلاف طالب وطالبة، لم يكن ليصلوا لهذا المستوى التعليمي لولا توفر المدارس في مناطقهم، وحالياً معظمهم من خريجي الجامعات ويخدمون مجتمعهم كأطباء، مهندسين، قانونيين، إداريين، اقتصاديين وفي جميع الميادين». وواصل قائلاً: «هنا ندرك أن هذه الأعداد المهولة من الطلبة المتعلمين والمتخرجين من مدارس المرحوم، يحدثون الفارق في بلدانهم وفي مجتمعاتهم مما ينشئ أجيالاً واعية بعيدة عن التطرف والإرهاب ويساهمون في وعي وتطوير بلدانهم، وهذا كله بدون أي مقابل لمقدم هذه العطايا عبر هذه السنوات الطويلة». اهتمام وقال طارق أحمد حسن: إن اهتمام الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بنشر التعلم في كل بقاع العالم يعكس تقديره وادراكه، رحمه الله، لأهمية العلم، وحرصه على الإنفاق على المشروعات التنموية المستدامة التي تعتبر بيئة مجتمعية نقية لنشر التسامح بين الناس والأديان ومحاربة الظلاميين، مشيراً إلى أن المغفور له الشيخ حمدان بن راشد، لم يكتفِ - بإنشاء المدارس ودعمها فقط بل ركز على توفير المنح الجامعية سنوياً للطلبة المتميزين في مختلف التخصصات. كما لم ينسَ الفقيد المحتاجين يوماً، واستمر في دعم البرامج الموسمية مثل إفطار صائم وتقديم الأضاحي والمساعدات المختلفة وحفر عشرات الآبار للسقيا والعشرات من المضخات لتسهيل حياة المحتاجين، وإرسال الحجاج بشكل سنوي. مساهمات وتوقف عند جهود ومساهمات المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد في الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها الموزمبيق في الأعوام 2000 و2002 و2005 و2018 والتي زادت قيمة المساهمات فيها على 750 ألف دولار. وختم قائلاً: «هنا نرى حمدان بن راشد في عين كل طفل تعلم في مدارسه وفي قلب كل طالب جامعي تخرج بدعم منه ونجده في كل منزل أعاد تشييده بعد أن دمرته السيول ونراه في كل دعاء حاج حقق حلمه بزيارة بيت الله الحرام». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :