عام / خطبتا الجمعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي / إضافة ثانية واخيرة

  • 9/18/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

وفي المدينة المنورة, تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي, عن نعم الله التي لا تعد ولا تحصى ، وأنه علم الإنسان مالم يكن يعلم و منّ على الناس بأنواع العبادات , موضحا أن الحج فريضة كان أو تطوعاً من أعظم العبادات وأفضل القربات وجزاؤه وثوابه عظيم. وبين فضيلته أن منافع الحج لا تتحقق إلا لمن أخلص في الحج نيته لله عز وجل وبرّ في حجه واقتدى في مناسكه بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال في خطبته اليوم : " إن الحج مجمع كبير من مجامع المسلمين يجتمع فيه العالِم والعامي والحاكم والرعية والذكر والأنثى وإن له أركان وشروط وواجبات وآداب . قال صلى الله عليه وسلم ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه), وقال ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) " . وأكد فضيلة الشيخ الحذيفي , أن المسلمين في الحج تجمعهم أخوة الإسلام يتراحمون بينهم ويتعاطفون ويتعاونون, موردًا قول الحق تبارك وتعالى (( إنما المؤمنون إخوة )), وقول رسول الأمة صلى الله عليه و سلم ( مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) . وأوضح أن حسن الأدب والخلق والفضائل التي أمر المسلم أن يتصف بها ويتخلق بها في الحج وفي غيره هي في الحج آكد وأعظم, ومن تلك الآداب ترك الجدال والمراء بغير حق لأنه يورث الشحناء والتعصب قال جل من قائل ((الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج )). وأبان فضيلته أن الصدقة وبذل الطعام وإفشاء السلام من الفضائل لأن الحج موسم إحسان وصدقة وصفاء ؛ وقد فسر الحج المبرور بذلك و الإكثار من الذكر والتلبية قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا وبالمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله ) . وأشار فضيلته إلى أن اجتماع الإخلاص والنصح لولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين بعدم الخروج عليهم تنفي من القلب الغلّ والحسد والمسلمون يفرحون لاجتماعهم في الحج ووحدتهم . وأكد أن من جاء إلى الحج ليؤذي المسلمين أو لمعصية وأن يجعل الحج وسيلة لمقاصد لا يقرّها الإسلام وتغيير تعاليم الحج إلى مظاهر منحرفة, فقد ألحد في بلد الله الحرام قال تعالى (( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم)) . ودعا فضيلته المسلمين إلى تدارس أسباب الخلاف والفرقة وأسباب الانحراف في الأفكار الضالة والعمل على القضاء على أسباب الانحراف في الأفكار الضالة, قال جلّ من قائل (( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم )) . وقال : " إن القضاء والقدر من أركان الإيمان وأن من توفي من المسلمين في الحرم المكي هو مصيبة كبيرة , كانت بقضاء الله وقدره , قال تعالى (( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلا )), وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في من مات محرماً ( لا تخمروا رأسه ولاتغطوا وجهه فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً ) . وأوضح فضيلته أنه قد خفف المصاب على ذويهم مواساة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي عزّى بالمصيبة بهم من الداخل ومن الخارج ومواساته بالقول والإحسان وبمكرمة . ولفت فضيلته في ثنايا الخطبة إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى من خطر عظيم, فيما العالم في غفلة عن مسؤوليته في دفع الظلم وحماية المقدسات. ودعا فضيلته المسلمين إلى اغتنام عشر ذي الحجة, قال صلى الله عليه وسلم ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أفضل منه في عشر ذي الحجة, قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء ) . // انتهى // 15:58 ت م تغريد

مشاركة :