مع اقتراب موعد الترشيحات للانتخابات الرئاسية في إيران واستعداد قادة عسكريين لخوضها بشكل رسمي لأول مرة، تصاعدت الخلافات بين أجنحة الحرس الثوري وسط تبادل للاتهامات والفضائح. وفي هذا السياق، كشف المساعد السياسي لقائد الحرس الثوري الإيراني، يد الله جواني، أن العميد سعيد محمد، رئيس مقر "خاتم الأنبياء" للإعمار، وهو الذراع الاقتصادية للحرس أقيل بسبب مخالفات قانونية، ولم يستقل كما أشيع سابقاً من أجل الترشح. كما أضاف، بحسب ما نقلت وكالة "فارس" التابعة للحرس "أن إقالته جاءت بسبب انتهاكه للقواعد والأنظمة وعدم احترام الأعراف". إلى ذلك، أكد أن " الحرس الثوري يعارض دخول أعضائه إلى الانتخابات دون المرور بالمراحل والإجراءات القانونية المحددة". بدوره، أكد حميد رضا ترقي، عضو "حزب مؤتلفة" أحد أحزاب التيار الأصولي، أن سعيد طرد، ولم يستقل. في حين ألمحت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية إلى أن التعتيم الإعلامي حول نشاطات محمد الانتخابية يثير الشكوك، بعد الدعاية السلبية ضده. رسالة استقالة يأتي هذا بعد أن أفادت وسائل إعلام حكومية سابقا بأن قائد مقر خاتم الأنبياء، بعث برسالة إلى قائد الحرس الثوري يعلن فيها استقالته. يذكر أن محمد كان كتب في رسالته هذه، بحسب وسائل إعلام محلية: "أعلن استقالتي من منصبي لأُبعد الحرس الثوري الإيراني ومقر خاتم الأنبياء، عن أي من شبهات أوانتقادات محتملة قد تُثار بسبب ترشحي للانتخابات". فيما قوبل إعلان ترشيحه بمعارضة شديدة من قبل أطراف عدة، ولم يلقَ ترحيباً من التيار الأصولي المتشدد في البلاد. يشار إلى أن الرجل البالغ من العمر 52 عاماً ، انخرط في الحرس منذ عام 1986 وتولى قيادة مقر خاتم الأنبياء في أكتوبر 2018.
مشاركة :