أبيات لسمو أمير منطقة مكة خالد الفيصل يقول فيها: ياراعي العوجا عسى عداك تفداك رديت للعربان زاهب يمنها باعها عميل الفرس لوﻻك تقاسم الحوثي وصالح ثمنها حييت ياسلمان ﻻعدمناك يا محقق الأمجاد باقصر زمنها ﻻشك أن خادم الحرمين الملك سلمان يستحق هذا الثناء فهو أمة في رجل وهو كما يقولون رجل المرحلة وانجازاته تتحدث عنه فخلال ستة شهور اتخذ قرارات مصيرية سواء على المستوى المحلي أو العربي والإقليمي ولعل من أبرز قراراته إطلاق عاصفة الحزم وبعدها عاصفة إعادة الأمل التي أعادت الأمل بتحرير اليمن وعودتها إلى أهلها اليمنيين وإلى الحضن العربي وتمثل ذلك بعودة الحكومة الشرعية إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة ومزاولة أعمالها وفي القريب العاجل سوف يتم تحرير صنعاء وبهذا تكتمل الفرحة وإن شاء الله يكون العيد عيدين في اليمن . رأيت صورة لخادم الحرمين الملك سلمان إنسانية ومؤثرة جدا وهي مشاركته في حمل نعش أحد شهداء حادثة الحرم مما يدل علي اهتمامه الكبير بحجاج بيت الله وقد تمثل ذلك في القرارات الصعبة والمثلجة لصدور أهالي شهداء حادثة الحرم والمصابين فهو قد جبر كسرهم وعاقب بشدة من تسبب في هذا الحادث وهي شركة بن ﻻدن في قرارات غير مسبوقة. أن خادم الحرمين الملك سلمان أثبت أن فلسطين هي قضية العرب والمسلمين الأولي فهو رغم أن المملكة تخوض حرب شرسة في اليمن وجاءت حادثة الحرم لتلقي بظلالها علي الظروف الدقيقة التي تمر بها المملكة فهو قد قام بالإتصال برئيس الوﻻيات المتحدة الأمريكية والرئيس الروسي والرئيس الفرنسي ورئيس وزراء بريطانيا وأيضا الأمين العام للأمم المتحدة بانكي مون وقد حذرهم من التداعيات الخطيرة لما تقوم به إسرائيل في اﻻعتداء علي الفلسطينيين بطريقة وحشية وتقوم بمنعهم من الصلاة في المسجد الأقصى وأن على هذه الدول الكبرى والأمم المتحدة بأن تتحمل مسؤوليتها في منع إسرائيل من تصعيد الأحداث في القدس وتوقف الفصل الزمني للمسجد الأقصى الذي يهدف للوصول إلي هيكل سليمان التي تعتقد إسرائيل أنه يقع تحت المسجد الأقصي وقد حذر الملك سلمان تلك الدول من خطورة تداعيات الأحداث وتغذيتها للارهاب في المنطقة الذي يتستر بالدين . لم أسمع عن رئيس عربي أو مسلم اهتم إلي هذه الدرجة بما يحدث في القدس وتحديدا في المسجد الأقصى إﻻ خادم الحرمين الملك سلمان الذي يعتبر نفسه خادما للحرم الثالث وهو المسجد الأقصى الذي جاء في الحديث الشريف ( ﻻتشد الرحال إﻻ لثلاثة مساجد اولهم المسجد الحرام وثانيهم المسجد النبوي وثالثهم المسجد الأقصى ) وهو مايفسر هذا اﻻهتمام البالغ للملك بالمسجد اﻻقصى . الجدير بالذكر أن المستشار القضائي في اسرائيل قد اجاز للشرطة اﻻسرائيلية استخدام السلاح. وإطلاق الرصاص علي الفلسطينيين منذ سنة 2000 وهو مايفسر إطلاق الرصاص علي الفلسطينيين الذين يريدون الصلاة في المسجد الأقصى وخاصى صلاة الجمعة وقد عززت وزارة الداخليه اﻻسرائيلية الشرطة في القدس بقوات تبلغ 5300 شرطي حتي تسيطر علي الوضع في مدينة القدس. رئيس الوزراء اﻻسرائيلي نتنياهو له عبارة شهيرة تقول ﻻ يمكن السيطرة علي العنف اﻻ بعنف أكبر وهو يستمد شعبيته من استمراره في بناء المستوطنات وحماية المستوطنين واضطهاد الفلسطينيين والأوضاع العربية المزرية نساعده علي ذلك ولكن الضغط يولد اﻻنفجار وقد كانت في السابق انتفاضتين وهناك من يدعوا إلى انتفاضة ثالثة لأن الشعب الفلسطيني ليس لديه ما يخسره واﻻنتفاضة علي الأقل تجعل اسرائيل في حالة استنفار وتعيد للقضية الفلسطينية بريقها واهتمامها العالمي وخاصة أنه في أخر الشهر سوف يرفع العلم الفلسطيني في نيويورك في مقر هيئة الأمم المتحدة وهو ما يعطي زخما أقوى لأي انتفاضة بشرط أن ﻻ تشارك فيها حركة حماس الإرهابية . ختاما نقول أن خادم الحرمين الملك سلمان هو راعي العوجا الذي ﻻ يرضي بالظلم ويريد أن يعيد للأمة العربية والإسلامية قوتها وثقلها في الساحة الدولية ونسال الله أن يرزقه البطانة الصالحة وموفور الصحة والعافية وطول العمر حتي يكون سندا وعونا للعرب والمسلمين . احمد بودستور
مشاركة :