هو ابن اللون واللوحة والفرشاة، تحمل لوحاته حظاً من الجاذبية لا تخطئه عين المشاهد، ولا يمكن أن تنساه عين المتأمل، ألوانه قوية وعميقة، وخطوطه تحيلك إلى عالم آخر من الفن، إنه التشكيلي «محمد آل شايع»، عضو الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت)، الذي التقته اليمامة وكان لنا هذا الحوار معه: * غنيٌ عن التعريف، لكن كيف يحب «محمد آل شايع» أن يقدم نفسه للقراء، ويحكي لنا عن بداية مسيرته في دروب الفن التشكيلي؟ - فقط.. «محمد آل شايع»!، كانت بدايتي من المرحلة المتوسطة، حيث كنت أحب التخطيط والرسم فشاركت في المعرض العالمي الحادي عشر لرسوم الأطفال في اليابان، فحصلت على المركز الأول وشهادة مكتوبة باللغتين الإنجليزية واليابانية ومرسوم عليها بماء الذهب.. فكانت انطلاقتي الأولى لعالم الفن التشكيلي. * لا يمكن أن ألتقيك دون أن أسألك عن آخر لوحاتك (راعي العوجا.. سلمان)، حدثنا عنها باحتصار؟ - لوحة «راعي العوجا سلمان» من الأعمال التي أعتز بها وهي لوحة لملك الحزم والعزم والإنسانية، خادم الحرمين الشريفين، وقد لاقت استحساناً كبيراً من جميع المحبين لملك الوفاء، وقد أهديتها لمقام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، لإعجابه بالعمل وكذلك اقتنى صورة أخرى للعمل سفير الكويت في مصر، نظراً لمكانة هذا الملك عند عموم العرب والمسلمين. * هل يمكن اعتبارك «ابن المدرسة التجريدية الرمزية»، أم إنك لا تحب التقيد بالمدارس الفنية وقواعدها؟ - الأساليب والمدارس الفنية عديدة، ولكن الفنان التشكيلي يجد نفسه تميل وتحب أسلوباً معيناً، وأنا أرى أنني قريب للمدرسة التجريدية ولكن بإسلوبي الخاص. * لك لوحة بعنوان «حلب الجريحة»، هل من الضروري أن يواكب الفنان الأحداث السياسية ويقرأها بإبداعه، أم إن تسرب السياسة إلى الفن يفسده؟ - الفنان جزء لا يتجزأ من مجتمعه وأمته، يتأثر ويؤثر بما يحدث لأمته وعروبته من حروب وجرائم ووحشية، وبما أن الفنان صاحب رسالة..فلزم عليّ أن أعبر عن هذا الحدث بهذا العمل والوقوف مع إخواننا في مدينة حلب. * في عام 2014م، نفذت جدارية في قرية المفتاحة التشكيلية بطول 10م في 6م، حدثنا عنها، وأي معنى تحمله؟ - نعم نفذت جدارية في قرية المفتاحة التشكيلية لما لها من مكانة للفن التشكيلي في الوطن العربي وكانت بأسلوب معاصر، حيث بسطت وجردت بعض تراث المنطقة وآثارها. * قلت سابقاً «من أجل نشر الثقافة البصرية يجب العمل على تكثيف الدورات الفنية، وتعويد الطلاب في المراحل الدراسية على تذوق جمال الألوان وفلسفتها»، ألا ترى أن الفن موهبة وليس دراسة؟! - الفن التشكيلي موهبة ودراسة، فإذا اجتمعت الموهبة والدراسة كانت النتيجة (فنان صاحب فكر وإبداع). * بكلمة واحدة، ما إجابتك: * نجران؟ - (الأصل ومسقط الرأس). * الخط العربي؟ - (فن). * لو لم أكن فناناً تشكيلياً، لكنت...؟ - (كاتب رواية). * المرأة في لوحات «محمد آل شايع»؟ - (النصف الآخر). * «الفن تركيز للطبيعة».. هكذا قال بلزاك؛ بينما بريشت يقول: «ليس الفن مرآة للحقيقة، بل مطرقة يمكن بها تشكيل الحقيقة»، ما الذي يود (محمد آل شايع) قوله من خلال فنه وعبر إبداعه؟ - ما أودّ أن أقوله هو إن الفن التشكيلي عالم من الجمال الذي نبحر فيه لننسى كثيراً من أوجاعنا وهمومنا ومصائبنا، ومن خلاله نرتقى ونتعلم معنى الإنسانية وننظم حياتنا كاملة. البريد *