في موقعة تكاد تكون الأقوى والمحك الأصعب لأفضل مدربين في دوري عبد اللطيف جميل للموسم الرياضي السعودي الجاري.. الأوروجواني كارينيو والسعودي سامي الجابر، فالمدربان سيتواجهان لأول مرة في موقعة (كسر العظم)، والتي يصفها العديد من المراقبين بأنها نقطة تحول هامة في مشوار الدوري خصوصاً بين المتصدر الهلال ووصيفه النصر.. إذ يسعى الفريقان لمواصلة الانطلاقة القوية، وكلاهما يسعيان للإطاحة بالفريق المنافس له في سلم الدوري خلاف حساسية مواجهات الديربي. كل المعطيات أفرزت قوة وإثارة، وولدت ترقباً إعلاميا وجماهيريا عاليا لتلك المواجهة خصوصا وأن مدربي الفريقين الجابر وكارينيو سيكونان تحت المجهر في المواجهة والمحك الأصعب.. "الرياضية" تقدم في هذا التقرير تجربة المدربين وتفاصيل أول مواجهة تجمعهما وذلك في السياق التالي: أسبقية للأوروجواني يتميز الأوروجواني كارينيو مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر بأسبقيته في المجال التدريبي خلاف نظيره السعودي سامي الجابر والذي يعتبر حديث عهد بالتجربة التدريبية، إذ سبق كارينيو (50 سنة) مدرب الهلال سامي الجابر (41 سنة) في المجال التدريبي بـ11 سنة، وكان موسم 2000 بداية عهد كارينيو بالمجال التدريبي وذلك عن طريق نادي مونتفيديو في حين شهد موسم 2012 بداية الجابر في السلك التدريبي وذلك عن طريق التحاقه بالجهاز الفني لنادي أوكسير الفرنسي غير أن الجابر أسندت له مهمة تدريب الهلال موسم 2011 في مواجهتين كانتا أمام الاتحاد والوحدة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وذلك بعد إقالة مدرب الهلال حينها الأرجنتيني كالديرون. المسيرة التدريبية وكانت بداية كارينيو التدريبية مع نادي مونتفيديو وتمكن من تحقيق كأس الدرجة الثانية معه في موسم 2009 وتمكن في الموسم الذي يليه من التأهل لكأس اللبرتدورس، فيما تنقل المدرب بين عدد من الأندية مثل ناسونال ولي كيوتو الأوروجوانيين قبل أن ينتقل للدوري الكولومبي وتمكن خلال مسيرته التدريبية من تحقيق لقب الدوري الأوروجواني. في المقابل كانت أولى المهام التدريبية للمدرب السعودي سامي الجابر موسم 2011 وتحديدا في آخر مواجهتين للفريق في الموسم بعد قرار الادارة الهلالية إقالة مدرب الفريق الأرجنتيني كالديرون، ودرب الجابر الفريق في مواجهتين الأولى كانت أمام الاتحاد في إياب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال والثانية كانت أمام الوحدة في مواجهة تحديد المركز الثالث والرابع قبل أن يلتحق الجابر في الموسم الذي يليه بدورة تدريبية ومن ثم الانضمام للجهاز الفني بنادي أوكسير الفرنسي. المحطة الحالية وقد تعاقدت الادارة الهلالية مع المدرب سامي الجابر صيف الموسم الماضي وتحديدا بعد خسارة الفريق أمام الخويا القطري تحت قيادة الكرواتي زلاتكو وتم التعاقد مع الجابر لمدة ثلاثة مواسم بواقع 11مليون ريال في حين تعاقدت الادارة النصراوية مع المدرب الأوروجواني كارينيو في منتصف الموسم الماضي وتحديدا بعد قرار الادارة إقالة الكولومبي ماتورانا إثر الخسارة من الهلال. طبيعة التجربة وتمكن كارينيو من انتشال الأوضاع في البيت النصراوي على الصعيدين الفني والمعنوي، وأعاد بالفريق لتحقيق سلسلة من النتائج الايجابية بالإضافة لجهود المدرب الواضحة في ترميم الدفاعات النصراوية وتقوية صفوفها بعد أن كانت الثغرة الواضحة بالفريق وتمكن الأوروجواني من إيصال الفريق إلى نهائي كأس ولي العهد والحصول على مركز متقدم دورياً بيد أنه فشل في الحصول على البطولة العربية وخرج مبكرا من كأس الملك وفي المقابل تمكن الجابر من التصدر مع فريقه الهلالي هذا الموسم بنسبة تهديفية عالية محاولا إعادة لقب الدوري للهلال بعد غياب دام موسمين. الموقعة الأولى وتعد مواجهة الديربي الإثنين المقبل الأولى التي يلتقي فيها المدربان إذ تعتبر المواجهة هي الأولى لسامي الجابر في مجاله التدريبي أمام النصر في حين تعد مواجهة الهلال القادمة الثالثة للمدرب كارينيو إذ سبق وأن كسب الهلال في أول مواجهة خاضها ضده في إياب الدوري الموسم الماضي بيد أنه خسر في المواجهة الثانية التي جمعته بالهلال في نهائي كأس ولي العهد. الثنائي الأبرز وعطفاً على النتائج انقسمت آراء المتابعين والمحللين في نجومية التدريب في الدوري حتى الآن على الثنائي سامي الجابر وكارينيو خصوصاً في ظل التنافس الشرس بينهما على لعبة الكراسي وعطاءاتهم الفنية خلال الجولات الماضية. قراءة تاريخية وتعد مواجهة الديربي المقبلة هي الأولى لسامي الجابر (كمدرب) أمام النصر في حين تعد مواجهة الفريقين في ربع نهائي كأس ولي العهد موسم 2012 والتي كسبها الهلال برباعية هي الأخيرة له أمام النصر (كإداري) وتعد مواجهة الفريقين في ذهاب الدوري موسم 2009 والتي انتهت بفوز الهلال بهدفين لهدف هي أول مواجهة للجابر (كإداري) أمام النصر.. وعلى المستطيل الأخضر كانت آخر مواجهة لمدرب الهلال الحالي وقائده السابق أمام النصر (كلاعب) في ذهاب دوري موسم 2006 وتعد آخر مناسبة تمكن الجابر خلالها من هز الشباك النصراوية في مواجهة الفريقين بذهاب دوري 2005 إذ تمكن الجابر من إحراز هدفي المواجهة. قواسم مشتركة وتبرز في مدربي الفريقين العديد من القواسم المشتركة تتمثل في عدة أوجه أولها منح الصلاحيات الكاملة لهم من قبل إدارة الفريقين، كما يشترك المدربان في وضعيتهما داخل اللقاء من حيث تفاعلاتهما مع أحداث اللقاء وانفعالاتهما بالإضافة للأناقة في هندام المدربين، وكذلك للروح العالية لهما وحرصهما على الوقوف طوال وقت اللقاء خلاف العديد من المدربين. نقاط ضعفهما ورغم الإيجابيات العديدة للفريقين وإشادة الجماهير بهما إلا أن الثنائي ظلا يتلقيان نقدا واسعا وكبيرا خلال الفترة الماضية، إذ تركزت الانتقادات التي وجهت للجابر على الأخطاء الدفاعية الكبيرة التي يقع فيها الفريق في حين تمحورت كافة الانتقادات التي وجهت للمدرب كارينيو في عدم إجادته للقراءة الفنية قبل بعض المواجهات مما كلف الفريق خسارة بعض النقاط الهامة. لا عذر للثنائي ويرى العديد من المراقبين أن المدربين لا يوجد لهم أي أعذار في عدم تحقيق النجاحات إذ وفرت لهما إدارتا الناديين كافة متطلباتهما من خلال التعاقدات المحلية والخارجية بالإضافة لمنحهما كافة الصلاحيات في اتخاذ القرارات داخل النادي.
مشاركة :