كشفت مصادر مطلعة، أن دولة قطر منحت عددا من القيادات السياسية اليمنية مبالغ ضخمة، بهدف إنشاء مكون سياسي جديد، يستوعب فيه عناصر قيادات تنظيم الإخوان المسلمين المصنفين على أنهم شخصية معتدلة، والتي تم تلميعها في وسائل الإعلام على ذلك. وقالت المصادر، فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن المكون الذي أوكلت قطر إنشائها على حميد الأحمر وأحمد العيسي وعبدالعزيز جباري وأحمد الميسري ونبيل الفقير وآخرين، عملوا خلال الفترة الماضية على استقطاب شخصيات من مختلف المكونات ودفعت مبالغ مجزية لهم للانضمام لما يسمى «مجلس الإنقاذ الوطني». وأوضحت المصادر، أن هذا المكون يعد ذراعا أخوانيا جديدا بدعم قطري خالص في المشهد السياسي اليمني، الهدف منه، إدخال اليمن في أتون صراع سياسي جديد وعرقلة التسوية السياسية، وفقا لما نقله موقع الحديدة لايف. وأكدت أن قطر تستغل انضمام عدد من الشخصيات التابعة للمؤتمر الشعبي العام، التي اشترت ولاءهم بمبالغ مالية كبيرة، للقيام بالتحركات السياسية والاستقطاب داخل القاهرة، كونهم غير مصنفين أنهم تابعين لجماعة الإخوان، وهو ما يعد خدمة يقدمها المؤتمرون لتنظيم الإخوان المسلمين في القاهرة، بحسب المصدر. وأشارت إلى أن أحمد العيسي يستخدم منصبه الرسمي في الدولية لتسخير السفارة اليمنية والجانب الدبلوماسية لعملية الاستقطاب في أمر مخالف للقوانين المصرية التي تمنع العمل السياسي للدول الأخرى على أراضيها. وبينت تلك المصادر، أن من ضمن أهداف المشروع هو مهاجمة السعودية والإمارات، وكذلك الانقلاب على سلطة الرئيس هادي، واستبداله بأحمد العيسي، وخلط الأوراق السياسية في البلاد. وكان أحمد صالح العيسي، تحدث قبل أسبوعين لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، عن أحقيته بالرئاسة، وهو ما يكشف التخطيط التي يتم الإعداد له حاليا من قبل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين ودولة قطر الداعمة لهم.
مشاركة :