تحركات آسيوية وأميركية لبحث الاستراتيجيات الممكنة تجاه كوريا الشمالية

  • 4/4/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبدت حكومة جو بايدن الجمعة استعدادها "للتعاون" مع اليابان وكوريا الجنوبية للسير باتجاه "نزع السلاح النووي" لكوريا الشمالية، وذلك خلال حوار ثلاثي مع مبعوثين من الدولتين بهدف وضع اللمسات الأخيرة على استراتيجيتها حيال بيونغ يانغ. واستقبلت إدارة بايدن الجمعة موفدين من اليابان وكوريا الجنوبية لإجراء محادثات ثلاثية. والتقى مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جايك سيئوليفان نظيريه الياباني شيغيرو كيتامورا والكوري الجنوبي سوه هون. وقد أعرب المسؤولون الثلاثة عن "مخاوفهم بشأن برامج كوريا الشمالية النووية والبالستية، وأكدوا من جديد التزامهم بإدارة وحل هذه القضايا من خلال التعاون الثلاثي المنسق باتجاه نزع السلاح النووي"، حسب البيان الختامي الذي نشره البيت الابيض. ودعوا إلى "التنفيذ الكامل" لقرارات مجلس الأمن التي تحظر هذه البرامج وتفرض عقوبات على مطوريها. و"أكدت الولايات المتحدة من جديد التزاماتها الثابتة بتحالفها مع جمهورية كوريا واليابان"، بينما أكدت الدولتان الآسيويتان "على أهمية علاقاتهما الثنائية" بعد التوترات الشديدة بين سيئول وطوكيو في السنوات الماضية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين الخميس إن الفريق الأميركي سيشرح لمحاوريه "أين أصبحنا في مراجعة" سياسة كوريا الشمالية التي "تشارف على النهاية" مضيفا "سيشكل اللقاء أيضا فرصة بالنسبة إليهم لمشاركة آرائهم معنا". وأكد مسؤول أميركي كبير آخر أن اجتماع الجمعة هدف إلى إفساح المجال أمام "مشاورات نهائية مع اليابان وكوريا الجنوبية" حول هذا الموضوع. ولزم بايدن الصمت إلى حد ما بشأن نواياه تجاه بيونغ يانغ مشيرا الى هذه المراجعة المستمرة لصياغة استراتيجية جديدة بعد محاولة سلفه دونالد ترمب اعتماد دبلوماسية مباشرة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لم تسمح باحراز أي تقدم بشأن نزع الاسلحة النووية في هذه الدولة المنغلقة. الأسبوع الماضي حذر الرئيس الأميركي من أن الولايات المتحدة سترد في حال حصول "تصعيد" من كوريا الشمالية وذلك بعد قيام بيونغ يانغ باطلاق صاروخين بالستيين في بحر اليابان. وقال إنه مستعد "لشكل معين من الدبلوماسية لكن بشرط نزع السلاح النووي". وتابع برايس "لقد قلنا إن نزع السلاح النووي يبقى في صلب السياسة الأميركية حيال كوريا الشمالية" مضيفا أنه يجب أن تطبق "بتنسيق وثيق" مع الدولتين الحليفتين في المنطقة. ويأتي اجتماع أنابوليس بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن لطوكيو وسيئول. وأعلنت الحكومتان الأميركية واليابانية الجمعة أن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا سيزور البيت الأبيض في 16 أبريل، ليصبح أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس الديموقراطي الجديد شخصيًا. وكان وزير خارجية كوريا الجنوبية تشونج إيوي يونج زار نظيره الصيني وانج يي السبت لمناقشة المشكلة النووية لكوريا الشمالية والقضايا الإقليمية والعالمية. واتخذت رحلة تشونج الخارجية الأولى منذ توليه المنصب في فبراير أبعادا جيوسياسية، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيل شبكة من الحلفاء الديمقراطيين وسط تنافس متصاعد بين واشنطن وبكين. وخلال اجتماعهما، من المتوقع أن يبحث تشونج ووانج التعاون في منع تصعيد التوترات الناجمة عن إطلاق كوريا الشمالية مؤخرا للصواريخ وكذلك الاستعدادات لفعاليات الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الثنائية العام المقبل، بحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. وتأتي المحادثات الثنائية على خلفية دبلوماسية وانج النشطة تجاه الدول المجاورة التي تهدف على ما يبدو إلى حشد تعاونها رغم التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة.

مشاركة :