أغلقت دول البلقان وأوروبا الوسطى، أمس، حدودها لمنع عبور المهاجرين مع إقفال كرواتيا سبعة من معابرها الحدودية الثمانية مع صربيا، وإقامة المجر سياجاً حدودياً جديداً، ووقف رحلات القطارات في سلوفينيا. في حين غرقت طفلة سورية قبالة السواحل التركية على مركب للمهاجرين كان يحاول الوصول إلى اليونان، وذلك بعد أسبوعين من موت الطفل آلان الكردي، الذي أصبح رمزاً لأزمة الهجرة. وأعلن رئيس الوزراء الكرواتي، زوران ميلانوفيتش، أن بلاده ستنقل المهاجرين الموجودين على أراضيها إلى المجر. وقال رداً على سؤال في هذا الشأن ليس لدينا خيار آخر، هذا أمر مشروع. ومنذ أن أغلقت المجر، الثلاثاء الماضي، حدودها مع صربيا بإقامة سور مزدوج من الأسلاك الشائكة يحاول اللاجئون المتوافدون إلى أوروبا الغربية الدخول إلى بلدان أخرى، وفي طليعتها كرواتيا وسلوفينيا. وأحصت زغرب منذ صباح الأربعاء 13 ألف مهاجر دخلوا إلى كرواتيا من صربيا. وأعلن هذا البلد الذي يقول إنه بلغ أقصى إمكاناته عن إغلاق معابر توفارنيك وايلوك وايلوك 2 وبرينسيبوفاك وبرينسيبوفاك 2 وباتينا واردوت، وذلك حتى اشعار آخر. وأعلنت المجر صباح أمس، وضع أول سياج من الأسلاك الشائكة على حدودها مع كرواتيا. وقال رئيس الوزراء فيكتور أوربان ان السياج سيمتد على طول 41 كلم من اليابسة، فيما يفصل نهر درافا الذي يصعب عبوره بين البلدين على طول الحدود المتبقية وطولها 330 كلم. وأضاف أن طريق غرب البلقان لاتزال قائمة، وإغلاق الحدود الصربية المجرية لم يوقف وصول وافدين جدد، بعدما كان أعلن الأربعاء الماضي عن إقامة سياج قريباً على الحدود الرومانية أيضاً على طول نهر ماروس. واستعدت سلوفينيا الدولة الصغيرة العضو في الاتحاد الأوروبي وفضاء شينغن، أمس، لتدفق المهاجرين، بعدما قطعت طريقهم السياجات التي أقيمت في الدول المجاورة لها. وعلقت سلوفينيا في الوقت الحاضر جميع رحلات القطارات مع كرواتيا وأعدت خيماً وملاجئ. وقال رئيس الوزراء، ميرو سيرار، مساء أول من أمس، إن المهاجرين الذين يستوفون القوانين الأوروبية سيسمح لهم بالدخول. وتم اعتراض مجموعة أولى من 150 مهاجراً وصلوا الليلة قبل الماضية في القطار من زغرب، عند مدينة دوبوفا السلوفينية الحدودية. وأعلنت وكالة الإحصاءات الأوروبية الرسمية (يوروستات)، أمس، أن دول الاتحاد الأوروبي تلقت 213 ألفاً و200 طلب لجوء بين ابريل ويونيو، بزيادة 85% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2014. في السياق، قالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، أمس، إن طفلة سورية في الرابعة من العمر لقيت مصرعها غرقاً قبالة السواحل التركية، في غرق مركب كان يحاول الوصول إلى اليونان. وأضافت أنه عثر على جثة الطفلة التي لم تعرف هويتها بعد، في منطقة تشيسما (غرب) في مقابل جزيرة كوس اليونانية. وأوضحت أن خفر السواحل الأتراك تمكنوا من إنقاذ 14 سورياً بينهم ثمانية أطفال على المركب نفسه الذي كان متوجهاً إلى اليونان. وتفيد حصيلة جديدة نشرها، أمس، نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموس، ان 274 مهاجراً لقوا مصرعهم غرقاً منذ بداية العام قبالة سواحل تركيا، بينما تم إنقاذ أكثر من 53 ألفاً و200. وأضاف أن تركيا استقبلت 2.2 مليون سوري منذ بداية النزاع في بلدهم في 2011، وأنفقت نحو 7.6 مليارات دولار من أجلهم. إلى ذلك، عرض وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير على تركيا المزيد من المساعدات في استقبال اللاجئين. أوروبا تلقت 213 ألفاً و200 طلب لجوء بين أبريل ويونيو بزيادة 85% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014.
مشاركة :