تبعد نيوكاسل المدينة الصناعية الأسترالية مسيرة ساعتين إلى الشمال من سيدني. وهي أيضاً ميناء مكتظ يعج بالحركة والنشاط، حيث يصدر المنتجات من وادي هانتر المجاور وشمال غرب نيو ساوث ويلز. وبالرغم من طابعها الصناعي إلا أن المدينة تضم بعض الشواطئ الرائعة المناسبة لركوب الأمواج وبعض المباني الجميلة حولها. أنشئت نيوكاسل على شبه جزيرة حيث يحدها البحر من جهة ونهر هانتر من الجهة الأخرى. ويعتبر شارع هانتر الشارع الرئيسي ويمتد محاذياً لنهر هانتر. وتتواجد أعداد من المطاعم على امتداد هذا الشارع وكذلك المحال التجارية المتنوعة. وبدأت مناطق التسوق الرئيسية تنتشر شيئاً فشيئاً خارج المدينة. وإذا اتجهت إلى الجنوب من نيوكاسل فإنك ستمر بغاردن سيتي، وهي عبارة عن مركز تسوق داخلي ضخم. كما يوجد مركز تسوق كبير آخر في تشارلز تاون على الساحل جنوبي نيوكاسل. وتوجد أيضاً عدة متاحف حول نيوكاسل إضافة إلى قاعة عرض اللوحات الفنية التي تستحق الزيارة وأنشطة كثيرة يمكن القيام بها. وفي الجوار يمكن زيارة المحميات الطبيعية الفائقة الجمال. وتوفر محمية بلاكبات فرصة للمشي بين الأدغال ومشاهدة الحياة البرية حول الحديقة، إضافة إلى حظائر الطيور والمحميات المغلقة. ويمكنك التوجه إلى مستنقعات إيكوبارك التي تضم عناصر جذب مشابهة وزيارة كلاهما مثيرة خاصة في يوم مشمس. ويمكنك أن تستقل ترام نيوكاسل الشهير الذي يطوف بك حول مواقع المدينة التاريخية، أو الانطلاق من محطة القطارات بين الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 3 مساء. وتنطلق من نقطة ليست بعيدة عن محطة القطارات عبّارة بحرية متجهة إلى ستوكتون على الطرف المقابل من الميناء. ويمتد شاطئ ستوكتون على طول الساحل حتى ميناء بورت ستيفنز على خلفية كثيبات الرمل الجميلة الرائعة. كما أن نيوكاسل مشهورة برياضة التزحلق على الأمواج خاصة شاطئها المجاور لمركز المدينة. وتقام فيها المسابقات السنوية، وإلى الشمال من هنا يوجد شاطئ نوبي المظلل الذي يلجأ إليه المستجمون في الأيام العاصفة، وإلى الجنوب أيضاً هناك شاطئ مير ويذر المناسب للسباحة وشاطئ بار الصيفي المضاء ليلاً بالأضواء الكاشفة، حيث يمكنك الاسترخاء في هذا المكان الرائع والتزحلق على الأمواج في فترة المساء. جولة في مدينةالصفيح وحطام السفن يمكن أن تنطلق بعربات الدفع الرباعي والسداسي متوجهاً إلى كثبان الرمل في ستوكتون المثيرة لتقوم بمغامرة العمر، حيث تصعد كثيباً يرتفع 40 متراً في الطريق إلى حطام سفينة سيغنا النرويجية الضخمة التي كانت حمولتها تصل إلى 58 ألف طن وسحبتها الرياح العاتية إلى الشاطئ في 1974. وفي موقع الأهرام الذي يعود للحرب العالمية الثانية يمكنك التزحلق من ارتفاع 35 متراً على كثيب رملي منحدر بسرعة تحبس الأنفاس. ثم تتراءى لك مدينة الصفيح من بين الكثبان الرملية كالسراب، تلك المدينة التي أنشئت في عام 1800 عندما أقيم كوخان من الصفيح لإيواء بحارين نجوا من تحطم إحدى السفن. ولوجود أكثر من 98 حطاماً للسفن زاد عدد الأكواخ على هذا الجزء من الساحل في 1930، ويذكر أن عدداً من الأفلام السينمائية صورت في مدينة الصفيح، منها على سبيل المثال ماد ماكس.
مشاركة :