الراعي يحذر من مخطط يهدف لتغيير لبنان بكيانه ونظامه وهويته

  • 4/4/2021
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتفاقم الوضع في لبنان سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وأيضا على صعيد الصحة العامة ودخل لبنان أمس في الإقفال التام لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفصح لدى الطائفة المسيحية، فيما المساعي لتشكيل حكومة لبنانية جديدة تجد دائما حائط صد من قبل الرئاسة اللبنانية ومن خلفها «حزب الله».الراعي يحذروحذر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أمس اللبنانيين من أن البلد يتعرض لمخطط لتغيير كل كيانه وقال رسالة إلى اللبنانيين «إننا أمام مخطط يهدف إلى تغيير لبنان بكيانه ونظامه وهويته وصيغته وتقاليده»، لافتا إلى أن «هناك أطرافا تعتمد منهجية هدم المؤسسات الدستورية والمالية والمصرفية والعسكرية والقضائية، واحدة تلو الأخرى. وهناك أطراف تعتمد منهجية افتعال المشاكل أيضا لتمنع الحلول، والتسويات».وشدد على أن «الحياة الوطنية ليست حصصا، بل هي تكامل قيم ولقاء إرادات وربح مشترك. الحياة الوطنية هي الفرح بالآخر لا الانتصار عليه»، داعيا الجميع للخروج «من متاريسهم السياسية وأن يلتقوا إخوة، في رحاب الوطن وشرعية الدولة وتعددية المجتمع». وتابع: إننا نعلي الصوت مع جميع اللبنانيين بتأليف حكومة تعيد إنعاش المؤسسات، وتطلق ورشة الإصلاح لتأتينا المساعدات العربية والدولية الموعودة. ونتساءل: لماذا هذا التأخير طالما الجميع يعلنون، إذا صحت النوايا - أي لا نقول الشيء ونفعل نقيضه - أنهم يريدون حكومة تتميز بالخصائص والمعايير التالية: حكومة اختصاصيين مستقلين غير حزبيين يتمتعون بالمهارة والخبرة والحس الوطني، فيوحون بالثقة والقدرة على النجاح.السلوك المهينوتوجه الراعي للمتسببين في أزمة عدم تشكيل الحكومة وتداعياتها الاقتصادية والنقدية والمالية والمعيشية، داعيا إياهم إلى «الكف عن السلوك المهين والمهيمن والأناني والسلطوي». وقال الراعي: «كفوا عن التضحية بلبنان واللبنانيين من أجل شعوب أخرى وقضايا أخرى ودول أخرى. كفوا عن الاجتهادات الشخصية في التفسيرات الدستورية وعن البدع الميثاقية. أفرجوا عن القرار اللبناني والشعب».أضاف الراعي: «كم يؤلمنا أن نرى الجماعة الحاكمة ومن حولها يتلاعبون بمصير الوطن كيانا وشعبا وأرضا وكرامة ويؤلمنا بالأكثر أنها لا تدرك أخطاء خياراتها وسياساتها، بل تمعن فيها على حساب البلاد والشعب! وكم يؤلمنا أيضا أن بعضا من هذه الجماعة يتمسك بولائه لغير لبنان وعلى حساب لبنان واللبنانيين».وتابع الراعي: «ما القول عن الذين يعرقلون قصدا تأليف الحكومة ويشلون الدولة، وهم يفعلون ذلك ليوهموا الشعب أن المشكلة في الدستور، فيما الدستور هو الحل، وسوء الأداء السياسي والأخلاقي والوطني هو المشكلة؟».قرار خارجيوأكد نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، في حديث إذاعي، أن «السبب الأهم للتدهور الحالي في لبنان هو وجود قرار سياسي أمني عسكري خارجي والإشكال الأكبر على لبنان هو حزب الله».وأضاف في حديثه أمس: إذا كان نصرالله يريد حلا جذريا للبلد فعليه أن ينطلق الحل من عنده بحل ميليشياته، مشيرا إلى أن الحل المؤقت لوقف التدهور يكون من خلال المبادرة الفرنسية الوحيدة المطروحة عمليا على الطاولة ما يعني تشكيل حكومة من الاختصاصيين من دون حزبيين ومن دون ثلث معطل تكون قادرة على التفاهم مع صندوق النقد الدولي وتتلاقى بإصلاحاتها مع المبادرة الفرنسية.واعتبر علوش أن المسعى الذي بدأه الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط لم يحظ بقبول واضح في البداية من قبل الرئيس المكلف، لكنه أضاف أن الأخير يريد مبادرة متكاملة وإذا تم التوافق على ما يطرح في الكواليس بشأن قيام كل طائفة بتسمية وزرائها ولاقى هذا الطرح موافقة رئيس الجمهورية يصبح بالتالي العدد مسألة ثانوية.

مشاركة :