ماذا تريد روسيا؟! | سالم بن أحمد سحاب

  • 9/19/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لم يطق الرئيس الروسي بوتين صبرًا على كتم سر دعمه للنظام الفاشي الذي يتزعمه بشّار الأسد، فأعلن كشف كل أوراقه، والزج بكل ما أمكن من قواته وعتاده دون أن يتوقع من أحد رد فعل رادعًا، أو حتى خطاب تنديد واضحًا. لم يعد يحتمل بوتين الانتظار حتى لحظة انهيار الأسد بالكامل، وربما لحظة القبض عليه حيًّا أو ميّتًا، ذلك أنها ساعة قد دنت، ولحظة قد أوشكت. بوتين يعلم ذلك جيدًا، ويحاول تأخير تلك اللحظة، مجرد تأخير عسى أن يصحبه تدمير.. تدمير لكل القوة الروسية الرابضة في أرض الشام للدفاع عن عصبة اللئام بشار ورفاقه كهنة الإجرام. الأمل أن تكون مقبرة الروس الأفغانية مجرد مزحة مقارنة -بعد توفيق الله- بمقبرة الروس الشامية. لقد أخزى الله كل قوى فارس الصفوية المجوسية، وحطّم حزب الشيطان، وآلته الدموية، وبعثر جهود داعش الضلالية. الأمل أن لا ينتبه بوتين إلاّ وعشرات التوابيت، أو مئاتها قد حُملت إلى موسكو العاصمة الشرقية للشر في العالم. وأمّا السيد أوباما فقد تنبّه أخيرًا بذكائه الفطري العاطفي أن أفعال موسكو تسهم في نمو داعش وانتشارها. وأمّا ما سبق من أفعال بشار وزمرته، والمالكي وحشده، فلم يكن إلاّ مخالفات بسيطة غضّت عنها الطرف إدارة أوباما على مدى 4 سنوات عجاف. خلاصة القول إن روسيا تعلم ماذا تريد! تريد موطئ قدم ثابتًا راسخًا في الشام، والمنطقة العربية، ولن تستطيع تحقيق ذلك إلاّ عبر بشار المكار، الذي لن يتردد في بيع أمه وأبيه كي يبقى على رأس سلطة منهارة، وبلاد مدمرة. والولايات المتحدة تدرك أن كل سياساتها الغامضة وتصريحاتها الفارغة تصب في مصلحة الحفاظ على أمن إسرائيل، وهضبة الجولان تحديدًا، فهي إذن تعلم ما تريد، وعليه، تُنفِّذ ما تريد. بقي نحن معشر يعرب! وأحسب أن بعضنا يعلم ما يريد، والبعض الآخر يعلم أيضًا ما يريد. بعضنا يريد إزهاق الباطل، ورفع رايات الحق فوق ربوع الشام، كما هو حال بلادنا بقيادة مليكنا -حفظه الله-. وبعض آخر مغموس في باطل بشار، ومصير باطله إلى النار. salem_sahab@hotmail.com

مشاركة :