أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي، أمس، بالتعاون مع «ذا ناشونال أكواريوم»، حوض الأحياء المائية الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بموقعه الفريد في مشروع القناة بأبوظبي، عن النجاح في علاج سلحفاة ضخمة الرأس ودخولها مرحلة النقاهة ما قبل إطلاقها. وتُعد هذه السلحفاة الأنثى التي تم إنقاذها من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض وفقاً لقائمة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، وهي من سلالة تندر رؤيتها في الإمارات. وتم رصد موقع السلحفاة من قبل الفريق المختص في الشركة التشغيلية التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية؛ شركة نواة للطاقة، بينما تولت هيئة البيئة - أبوظبي نقلها إلى مركز إعادة تأهيل السلاحف البحرية في «ذا ناشونال أكواريوم»، لتتلقى الرعاية اللازمة وتستعيد صحتها قبل أن يتم إطلاقها بين السلاحف المئتين الأخرى التي تم إنقاذها إلى منطقة كنوز الإمارات في الأكواريوم. وواجه الفريق المختص مجموعة من التحديات لإنقاذ السلحفاة من الأضرار الجسيمة التي أصابتها بعد أن علقت في شبكة صيد نشرها بعض الصيادين المحليين، حيث تبين خلال العملية الجراحية إصابة السلحفاة بالعديد من الكسور والتورمات الناتجة عن الأضرار التي سببتها شبكة الصيد، مما أدى إلى فقدان زعنفتها الثانية بعد أن فقدت الزعنفة الأولى في وقت سابق لأسباب مجهولة، ما يعني ضرورة بقائها في الأكواريوم لتحصل على الرعاية الدائمة التي تحتاجها. وتُعد السلاحف البحرية ضخمة الرأس حلقة أساسية في النظام البيئي البحري، حيث تساعد في الحفاظ على سلامة الشعاب المرجانية ومناطق الأعشاب البحرية الضرورية لاستمرار الحياة في المحيطات. ولذا تدعو هيئة البيئة – أبوظبي و«ذا ناشونال أكواريوم» أفراد المجتمع والجمهور للإبلاغ عن أي ضرر يصيب الأحياء البحرية أو البرية أو الحالات البيئية الطارئة من خلال مركز اتصال حكومة أبوظبي على الرقم 800555. كما وأكدا على أهمية أخذ الحيطة والحذر لجميع مرتادي البحر والمناطق الساحلية لتجنب الإضرار بالسلاحف وموائلها الطبيعية من خلال التقيد بكافة التشريعات والأنظمة البيئية السارية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :