بين ليلة وضحاها أصبح الطالب الأمريكي من أصول سودانية أحمد محمد (14 عاماً) الذي يقيم مع أسرته بالولايات المتحدة الأمريكية، حديث العالم، وتحول من متهم بتصنيع قنبلة إلى مخترع يسعى إلى استقطابه كل من الرئيسين، الأمريكي باراك أوباما، والسوداني عمر البشير. وبعد أن كتب أوباما تغريدة على تويتر تضمنت تشجيعاً للطالب على الاختراع والابتكار، ودعوة لزيارة البيت الأبيض وإحضار الساعة التي اخترعها،ذكرت الصحف السودانية أن البشير وجه عبر موقعه في فيس بوك الدعوة للفتى وأسرته للعودة إلى السودان مبدياً استعداده لتطوير الساعة التي اخترعها وأبحاثه القادمة. وطالبت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون بتشجيع أحمد على حب للعلم والابتكارات وأن يستمر في تطوير إمكانياته العلمية، وأكدت أن الظروف التي لا تحقق للإنسان الأمان وتتسبب في الرجوع للخلف يجب ألا تؤثر فيه. وقام بوباك فردوسي وهو من أحد مهندسي نظم التكنولوجيا في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بدعوة أحمد للتدريب في الوكالة بعد عامين، لأنه دائماً ما يبحث عن من يملكون الشغف العلمي ويتميزون بقدرتهم على الإبداع والابتكار والاختراع. وكانت الشرطة بولاية تكساس قد اقتادت الطالب مقيد اليدين من مدرسة ماك آرثر الثانوية الاثنين الماضي، بسبب ابتكاره ساعة أبهرت زملاءه ومعلميه في المدرسة، واتهمته بتصنيع قنبلة، قبل أن تعود وتطلق سراحه. وكانت تقارير ذكرت أن والد الطالب قد خاض انتخابات الرئاسة السودانية العام الماضي ضمن 15 آخرين في مواجهة البشير. (وكالات)