عند تصفحك لمجلات المنوعات الإلكترونية سترجو أن تجد موضوعات تلامس احتياجاتك اليومية، أو ستبحث حتى عن الموضوعات الباعثة على الترفيه والتسلية، ثم تتفاجأ بوجود عناوين متتابعة عن خطبة الممثلة فلانة وطلاق المطرب فلان، أو في أفضل الأحوال ستجد عنوانًا مشابهًا لـ«تعرف على الفستان الذي أسر قلب عارضة الأزياء الفلانية»، أو لماذا رفضت فلانة السلام على زميلها الفنان في عيد رأس السنة، وهلم جرا، من العناوين والمحتويات الفارغة والتي لا تشبع إلا فضول القلة من المتلقين والذين في الغالب قد مروا بموضوعات مشابهة في قنوات أخرى وأصبحوا على دراية بالمحتوى قبل فتحه. كانت المجلات الورقية وسيلة ترفيه متكاملة فيها من العناوين والتنوع، ما يجعلك راغبًا في تصفحها مرارًا وتكرارًا دون ملل، أما حين تحول معظمها إلى حسابات إلكترونية في مواقع التواصل وأصبح من المهم مراعاة الوقت والجذب والإثارة فيها، فقد فقدت وهجها وأضحت تتطرق إلى عناوين فارغة لملء المساحة، واعتقادًا برغبة المتلقي في مثل هذا المحتوى. قد يكون هنالك من تشده تلك العناوين الفارغة، إلا أنها في نهاية الأمر تبدو كأمور لا علاقة للمتلقي بها أو لا فضول لديه لمعرفتها. من الجميل أن يكون هناك تنوع فيما يطرح عبر المجلات الإلكترونية والموضوعات الرائجة، لكن من السيئ أن يصبح الفارغ من العناوين والمحتويات هو السمة الغالبة، فتلك المساحة التي يتابعها الملايين يجب أن تحتوي على مواد ذكية وطرح متنوع وهادف.