محمد بن سلمان، من الغرب إلى الشرق

  • 2/9/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من المتوقع أن يبدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال الأيام القادمة جولة خارجية آسيوية تتضمن زيارة عددٍ من الدول الأسيوية في مقدمها باكستان، هذه الزيارات هي امتداد لجولات سموه في العالم والتي بدأت بأمريكا وأوروبا ثم شملت بعض الدول الخليجية والدول العربية. ما يميز هذه الجولات المكوكية التي يتنقل فيها سمو ولي العهد بين الغرب والشرق، أنها جولات ذات طابع فعّال يسعى من خلالها إلى تحويل الشراكات الإستراتيجية بين السعودية والدول التي يزورها إلى برامج تنفيذية على أرض الواقع في شتى المجالات السياسية منها والاقتصادية والعسكرية والأمنية، هذه الجولات ستكون مثل سابقاتها حافلة بالعديد من الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية والتي من شأنها تفعيل حضور وقوة السعودية اقتصادياً وسياسياً على المشهد الدولي. ومن الجيد أن يكون للرجل الثاني في السلطة زيارات متواصلة إلي أهم الدول المحيطة بنا لمزيد من التنسيق والتشاور، ولكن من أبرز السمات الشخصية التي يتميز بها سمو ولي العهد أنه شخصية تنفيذية واضحة تضع الأهداف ولا تتنازل عن تحقيقها، وهذا ما يضفي هذه الزيارات طابع الأهمية وليست زيارات “بروتوكولية” اعتيادية، فتنويع الأسواق واستقطاب الشراكات الاقتصادية البارزة من أهم بنود رؤية 2030 والتي يسعى محمد بن سلمان إلى الوصول إليها لجعل السعودية قبلة لرؤوس الأموال والمستثمرين مما يدفع بالاقتصاد السعودي إلى مصاف الدول العظمى. إن الحضور الدولي الفاعل لأي دولة لا يقتصر على الحضور السياسي والحضور في المناسبات الدولية ولا بالخطابات السياسية الرنانة فقط، بل هو حضور اقتصادي فاعل ومكون من مكونات الاقتصاد العالمي وهذا ما أكد عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أكثر من مناسبة عندما أكد بقوله: لن يدمر الاقتصاد العالمي إلا باتخاذ مواقف متشددة ضد السعودية.  وهنا تكمن القوة لأي دولة تريد أن تصبح دولة عظمى فاعلة على المستوى الإقليمي والدولي وهذا ما يسعى له سمو ولي العهد بتقوية اقتصاد بلده وجعله اقتصاداً قوياً لا يتأثر بأي عوامل أو ظروف وكما قال سموه: طموحنا عنان السماء. تغريدة: إن كان طموحك عنان السماء، فمن المؤكد أننا سنكون فوق السحاب. رأي : محمد السلمي m.alsulami@saudiopinion.org

مشاركة :